أيام قليلة ويبدأ عام دراسي جديد.. وتستعد الأسر لتوفير ما يحتاجه الأبناء، من أدوات مدرسية وملابس جديدة.. لكن البعض يغفل عن أهمية إعداد الطفل نفسيًّا لاستقبال الموسم الدراسي الجديد، وبخاصة الطفل الذى يذهب إلى المدرسة أول مرة.

إليكم بعض النصائح والمهارات من المهم مراعاتها مع طفلك:

1- تعويد الأطفال على ضبط العادات السلوكية وتنظيم الوقت:

فغالبية الأسر تفتقد إلى تنظيم الوقت، والحرص على النوم فى ساعات الليل المبكرة طوال فترة الإجازة الصيفية.. ولذا وجب على الوالدين تعديل هذا السلوك، وضبط توقيت النوم للطفل تدريجيًّا قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف.

2- وقف الحوارات السلبية عن المدرسة:

يجب على الأم ألا تتذمر من موسم الدراسة، بسبب ما يستتبعه من التزامات ومصاريف تثقل كاهل الأسرة؛ فما تتفوه به أمام الأولاد- من ضيق بسبب هذه الأعباء- يُكوِّن لديهم انطباعا سلبيًّا عن المدرسة وعن العملية التعليمية.

3- شراء مستلزمات المدرسة بصحبة الطفل:

من المهم أن تحرص الأسر على جعل الموسم الدراسي وسيلة لإدخال البهجة والسرور على نفس الطفل، ويمكن أن يكون ذلك من خلال اصطحابه عند شراء الأدوات المدرسية الجاذبة؛ للطفل لتجعل من العملية التعليمية وسيلة للمتعة وإدخال السرور على نفسه.

4- مساعدة الأبناء في تحديد أهداف يومية والسعي لتحقيقها:

وذلك عن طريق تقسيم المهام المختلفة؛ كالصلاة في وقتها، والحرص على التمرين الرياضي، وتنظيم وقت المذاكرة، وعدم إهمال زيارة الأهل وما يقوم به الطفل بمفرده أو بمصاحبة والديه، وترتيب تلك المهام إلى أسبوعية ويومية لتعليم الطفل التخطيط وتحديد الأهداف وتنظيم الوقت.

5- تحدث إلى أبنائك عن سلبيات وإيجابيات العام الدراسي الماضي:
بعض الأبناء قد تكون لديه تجربة سلبية عن مادة دراسية صعب عليه استيعابها، أو معلم لم يتجاوب معه، أو زميل تنمَّر عليه؛ فيجب على الوالدين تخليص الطفل من التراكمات النفسية المترسبة عنده مما مضى، وتحفيزه إلى بذل الجهد فيما هو قادم حتى يبلغ الغايات ويحقق الأمنيات.

6- شجع الطفل على اكتساب مهارات التعلم بسهولة:

الطفل فى السن المبكرة يحتاج اكتساب بعض المهارات فى استخدام اليدين قبل أن يبدأ مرحلة تعلم الكتابة، مثل استخدام الألوان الخشبية فى الرسم والتلوين، وتكوين الأشكال المختلفة بالصلصال، وتكوين ألعاب البازل والمكعبات، فيسهل عليه بعد ذلك التمكن من إمساك القلم للكتابة.

7- أظهر سعادتك بالعام الدراسي الجديد أمام أولادك:

فالتغير والتنوع بين الفصول من سنن الله الكونية.. وكما أن الفصول المناخية تختلف كذلك تتعاقب المناسبات الدينية والوطنية، وتتوالى الأوقات بين ما يصاحبه عمل وما يركن الإنسان فيه إلى الراحة والاستجمام.. وعلى الإنسان أن يجعل من كل بدايةٍ مناسبةً للتفاؤل بكل ما هو جديد.

8- اصحب طفلك إلى المدرسة في اليوم الأول:

فمصاحبة الوالدين، وخاصة الأم، للطفل في اليوم الأول للدراسة، لها بالغ الأثر على نفسه.. وتعتبر هذه المرحلةَ الأولى في "الفطام النفسي" للطفل وانفصاله عن أمه.. وعلى الأم أن تتعامل مع الطفل بهدوء ولا تنكر عليه تعلقه بها.. ويمكن أن تساعدها في ذلك معلمة رياض الأطفال.

9- احرص على حضور طفلك اليوم الأول:

ولا تسمح بالغياب دون ضرورة.. ولا تجعل من لين قلبك تجاه طفلك دافعًا للتدليل الزائد، واستجابةً لرغبة الطفل في عدم الذهاب للمدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي.. وعليك أن تكون حازمًا معه بهدوء وحب.. فاليوم الأول مهم جدًّا من الناحية النفسية والتعليمية، ومن المهم ألا يتغيب فيه الطفل.

10- الدعاء للأولاد بالتوفيق والسداد:

اجعل ابنك يستمع إلى دعائك له يوميًّا قبل الخروج من البيت للذهاب إلى المدرسة، فيتعلق قلبه بالله وتسكن نفسه بالطمأنينة.. ويشعر أنك تحمل همه، وتحيطه بعنايتك ودعواتك..

منقول من موقع الجمعية الشرعية