المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

صدى حادث الاعتداء على كنيسة "مارمينا" في الصحافة الإسبانية

الثلاثاء, 02 كانون2/يناير 2018 13:28

لا يزال الإرهاب الأسود يوجه ضربة تلو الأخرى لمصر الكنانة، مستهدفًا الوحدة الوطنية وساعيًا إلى بث الفُرقة والخلاف بين أبناء الوطن الواحد، فقد تعرضت كنيسة مارمينا في حلوان جنوب القاهرة لهجوم إرهابي نفذه ثلاثة مسلحين، قُتل أحدهم وتمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على آخر بينما لاذ الثالث بالفرار، وذلك صباح الجمعة 29 من ديسمبر 2017، وأسفر الحادث عن سقوط عشرة ضحايا على الأقل فضلًا عن عدد من المصابين، كما فرضت قوات الأمن طوقًا حول الكنيسة، ومنعت مرور السيارات والمارَّة، فيما قامت قوات المفرقعات بتمشيط المنطقة، وأبطلت العبوات الناسفة التي كان يحملها الإرهابي. كانت الداخلية المصرية قد أعلنت الخميس الماضي حالة التأهب القصوى، لتأمين الكنائس خلال احتفالات أعياد الميلاد، كما أعلنت حالة الاستنفار الأمني بكافة مديريات الأمن، وتكثيف خدمات تأمين الكنائس ودور العبادة لتوفير الأجواء المناسبة أثناء أداء الشعائر الدينية بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وسُجلت مواقفُ بطولية شجاعة أقدم عليها أهالي منطقة حلوان بالقاهرة، حيث انطلق الكثيرون للتصدي للإرهابيين واشتبك بعضهم اشتباكًا مباشرًا بأحد هذه العناصر وأوقعوا به، في مشهد مشرف ينمُّ عن تلاحم النسيج الوطني، ووحدة فريدة في مواجهة الإرهاب الغاشم. وقد توالت ردود الأفعال على هذا الحدث الغادر حيث أدانت عدة دول عربية وأوروبية الحادث مثل المملكة العربية السعودية والكويت والعراق والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وبريطانيا فضلًا عن أمين عام الأمم المتحدة. جدير بالذكر أن الأزهر الشريف قد أدان الحادث حيث أعلن فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن إدانته بأشد العبارات هذا الهجوم الغادر الذي استهدف ظهر الجمعة الماضية كنيسة مارمينا في حلوان، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين من رجال الشرطة والإخوة الأقباط، كما شدد فضيلته في بيان له على أن تكرار تلك الهجمات الإرهابية النكراء التي تستهدف الإخوة الأقباط أصبح مفضوحَ الأهداف، وأنها تستهدف الوطن ووحدته، أكثر ما تستهدف أتباع هذا الدين أو ذاك، داعيًا أبناء الشعب المصري إلى التصدي لهذا المخطط الخبيث. وعلى المستوى الإعلامي كان للحادثة صدى واسع في وسائل الإعلام، ونعرض في هذا التقرير الصدى الإعلامي لها في الصحافة الإسبانية وصحافة أمريكا اللاتينية، فقد أوردت صحيفة "إلباييس" الإسبانية El País خبرًا بعنوان "تسعة قتلى على الأقل في هجوم على كنيسة قبطية بالقاهرة"، حيث ذكر الخبر أن تنظيم داعش الإرهابي عاد ليضرب أقباط مصر من خلال تنفيذه هجومًا مسلحًا على كنيسة بمنطقة حلوان جنوبي القاهرة، لافتًا إلى أن المتهم الذي نفذ الهجوم هو "إبراهيم إسماعيل مصطفى" وهو من أخطر العناصر الإرهابية في مصر. وأشار الخبر إلى تعدد الهجمات الإرهابية ضد أقباط مصر ومسلميها كان أبرزها الهجوم الدامي على مسجد الروضة بالعريش في سيناء. أما الخبر الوارد في جريدة "إلموندو" الإسبانية El Mundo فقد ذكر أن عدد القتلى عشرة أشخاص، حيث أورد تحت عنوان "عشرة قتلى على الأقل في هجوم مسلح ضد كنيسة جنوبي القاهرة"، وفقًا لتصريحات وزارة الصحة المصرية، وقال الخبر إن أحد الإرهابيين لقي حتفه، بينما سقط الثاني في قبضة الشرطة وتمكن الثالث من الفرار. ولفت الخبر إلى أن الداخلية المصرية تكثف الإجراءات الأمنية حول الكنائس خصوصًا في هذه الفترة التي تشهد الاحتفال بأعياد الميلاد، كما أوردت جريدة "لا بانجوارديا" الإسبانية La Vanguardia الخبر تحت نفس العنوان السابق لكنها قالت عن منفذ الهجوم أنه كان شخصًا واحدًا. وتحت عنوان "ضربة جديدة ضد النصارى في القاهرة" ذكرت جريدة "لا ريوخا" الإسبانية La Rioja أن إرهابيًا تمكَّن من قتل تسعة أشخاص قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله، وأشارت التفاصيل إلى أن نجاح العناصر الأمنية في التصدي للهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان واعتقال منفذه. كما أشار الخبر إلى أن الأزهر الشريف قد أرسل رسالة دعم إلى الأقباط في مصر حيث دعا الإمام الاكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المسلمين في مصر إلى مشاركة الأخوة الأقباط في احتفالهم، كما عبَّر عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي الغادر، مؤكدًا على أن هذه الهجمات تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية، ولكن الرد عليها يجب أن يكون بإثبات الحب والصداقة والتأكيد على الوحدة الوطنية. ولفتت جريدة "لا بانجوارديا" La Vanguardia وكذا جريدة "إكو دياريو" Eco Diario الإسبانية إلى موقف شيخ الأزهر المذكور في خبر تحت عنوان "الأزهر يدعو المسلمين في مصر إلى الاحتفال بأعياد الميلاد مع مسيحيي مصر" كما أشارتا إلى إدانة الرئيس السيسي للحادث. كما تناولت الصحف إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن حادث كنيسة مارمينا بحلوان، حيث ذكر موقع "إيسبان تي في" Hispan TV تحت عنوان "داعش يعلن مسئوليته عن الهجوم على كنيسة بمصر" أن التنظيم المتطرف قد تبنى تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن سقوط تسعة قتلى فضلًا عن عدد من المصابين، وذلك من خلال وكالة "أعماق" الإخبارية التابعة له. وقال الخبر إن هذا ليس حدثًا فريدًا، فقد سبق أن وجه التنظيم هجمات ضد الأقباط في مصر مما خلف الكثير من الضحايا في الفترة الأخيرة. أما موقع "أوروبا بريس الإسباني" Europa Press فقد أورد الخبر بنفس العنوان السابق، وأضاف أنه وفقًا لوكالة أعماق فإن الهجوم قد نفذته وحدة أمنية تابعة للتنظيم الإرهابي. وفي صحيفة "ديباتي" Debate المكسيكية جاء الخبر تحت عنوان "داعش يعلن مسئوليته عن حادث الكنيسة المصرية"، مشيرة إلى أن مسلحًا أطلق النيران على رواد الكنيسة مما تسبب في سقوط تسعة قتلى وعدد من المصابين. وأضاف الخبر أن وكالة "أعماق" نشرت بيان التنظيم المتطرف الذي أكد أن جنوده قتلوا عشرة من "الصليبيين" بالإضافة إلى شرطي. كما نوَّه الخبر إلى تأكيد الرئاسة المصرية على أن الحادث لن يثني مصر عن مواصلة طريقها في مكافحة الإرهاب، وأوردت الصحيفة تضامن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مع مصر في مصابها.

وحدة رصد اللغة الإسبانية