في كلمته التي ألقاها أمام المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي المنعقد بالمملكة الأردنية الهاشمية اليوم الخميس ١٢ / ١٢ / ٢٠١٩م أكد أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على عدة أسس ومرتكزات وضعها على مائدة الحوار بالاجتماع المذكور ملخصة في النقاط التالية:
دورنا الحقيقي حماية صحيح الدين من الدخلاء وغير المتخصصين والمتاجرين به ، واسترداده من مختطفيه ، ويجب تفعيل دور القانون في ذلك .
حماية دور العبادة مبنى ومعنى واجب شرعي ووطني .
الفهم الصحيح للدين أحد أهم عوامل بناء الأمم والأفهام المنحرفة إفراطا أو تفريطا تدمرها . وصحيح النقل لا يصادم صحيح العقل ، بل يدعمه ويقويه ، وعلينا إعمال العقل في فهم صحيح النص والوقوف على مقاصده ومراميه ، مع عدم الجمود عند ظواهر النصوص ، ولا سيما فيما يتصل بعمارة الكون وصناعة الحضارات وبناء الأوطان وخوض غمار الحياة .
ودورنا هو عمارة الدنيا بالدِّين وليس تخريبها باسم الدين ، فالدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، ولن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا ، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.
علينا أن نفند شبه الإلحاد والتسيب كما نفند شبه الإرهاب والتشدد وبنفس القوة والحماس ، فكلا الطرفين خطر داهم على الفرد والمجتمع .
علينا أن نواجه ظاهرة الإسلام فوبيا بتوسيع دائرة الحوار الثقافي بين الشرق والغرب ، بضابطين : احترام الخصوصيات العقائدية والثقافية للأمم والشعوب ، والبعد عن النزعة الاستعلائية في الحوار .
علينا أن نعمل معًا يدًا بيد لصالح ديننا وأوطاننا وأمتنا وصالح الإنسانية جمعاء ، فرسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) إنما جاءت رحمة للعالمين ، فلا إكراه في الدين ولا على الدين ، ولا قتل على المعتقد ، إنما هو فقه العيش الإنساني المشترك الذي أسس له نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) في وثيقة المدينة النبوية المباركة المشرفة .
نريد خطابا دينيا يبني ولا يهدم ، يعمر ولا يخرب ، خطابا محررا من فكر الجماعات الإرهابية والضالة والمنحرفة .