الخميس, 11 أيار 2017 12:48
كيف نعالج أزمة التعليم في بلادنا؟-أ. د. عباس شومان
يعد التعليم اللبنة التي تُبنى عليها حضارات الأمم، وتنطلق عجلة تنميتها من مكونه الثقافي الهادي للعقول المحصلة لمفرداته، ولا يمكن لأمة تأخر تعليمها أن تلحق بركب الحضارات، فضلًا عن مزاحمتها لاحتلال موقع في الصدارة. وإصلاح التعليم ضرورة لا تنفك عن تجديد الفكر الديني، بل ترتبط به ارتباطًا وثيقًا، فمن محاور التعليم الرئيسة تعليم المبادئ والقيم الدينية ومعرفة أحكام الأصول والفروع والقواعد الضابطة للتفكير والنظر، فهو فيما يتعلق بالجانب الديني لا يقتصر على مجرد التعلم لما هو معلوم، وإنما يؤسس لتكوين ملكة التفكير والتأمل ليتعامل المتعلم بنفسه بعد اكتمال تكوينه العلمي مع القضايا التي تعرض له بنوع من التدبر، وتكون لديه القدرة على فهم وتعلم ما لم يتعلمه من قبل، فإن رسخ في العلم وارتقى درجات عالية من الفهم ربما تكونت لديه قدرة الاستنتاج والاستنباط كشيوخه الذين تعلم على أيديهم، بل ربما سبقهم وتفوق عليهم لرجاحة عقله على عقولهم. ومما لا ينكره منصف أن التعليم في بلادنا يمر بأزمة حقيقية نتيجة…