استضافت جمعية إحياء التراث الإسلامي عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة و الإغاثة سعادة الأستاذ الدكتور علي منصور بن سفاع سفير الجمهورية اليمنية في الكويت حيث كان في استقباله الشيخ طارق العيسى رئيس مجلس الإدارة، وليد الربيعة أمين سر الجمعية وعلي الحمود مسؤول قسم مشاريع اليمن التابع للجنة العالم العربي بالجمعية. وقال سعادة السفير أنه يزور جمعية إحياء التراث الإسلامي لتبليغ شكره وشكر القيادة اليمنية للكويت ولجمعية إحياء التراث الإسلامي على الجهود الإنسانية المتميزة وما يقدمونه من مساعدات لإخوانهم أبناء الشعب اليمني في محنتهم. كما تضمنت الزيارة استعراضا لهذه الجهود، وشرح لأبرز ما يحتاجه أبناء اليمن تحت الظروف الراهنة، والمناطق الأكثر حاجة، حيث أن الوضع في بعض المناطق أصبح كارثياً، والحاجات الأساسية أصبحت غير متوفرة في بعض المناطق مثل توفر مياه الشرب والكهرباء والمواد الغذائية مما يتطلب جهوداً مضاعفة وسريعة لإيصال المساعدات والمواد الإغاثية إلى هناك. من جهة أخرى تم استعراض ما تقوم به جمعية إحياء التراث الإسلامي من مشاريع، وما تقدمه من مساعدات في اليمن وخصوصاً في مجال الإغاثة الإنسانية، مع استعراض ما يدعم ذلك من صور وأرقام استعرضتها لجنة العالم العربي لجهودها هناك.
من جهته قال الشيخ طارق العيسى إن جمعية إحياء التراث الإسلامي ومنذ بداية الأحداث في اليمن أطلقت حملة لأعمال الإغاثة للمتضررين من الحرب الدائرة هناك، وتوالت الدفعات الأولى من المواد الإغاثية لتلبية الاحتياجات العاجلة في الجانبين الصحي والغذائي، والتي ازدادت مع التدهور الكبير الذي تشهده الأوضاع هناك، حيث أن اليمن قبل هذه الأحداث كان يعاني من اضطرابات داخلية ومشاكل أفرزت أوضاعاً إنسانية صعبة جداً، وخصوصاً على الفئات الأضعف في المجتمع من الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن، فقد كان هناك نقص كبير في المواد الغذائية ونقص في الأدوية. فمن المشاريع التي تم تنفيذها لمساعدة المتضررين مشاريع توفير الغذاء والماء كمشروع السلة الغذائية، وسيارات نقل المياه (تناكر)، وبناء خزانات المياه، وحفر آبار سطحية. أما المشاريع الصحية والإغاثية فقد تم توفير الأدوية، والأدوات الطبية، وتوفير صندوق للإسعافات الأولية، وشراء سيارات إسعاف، وكراسي للمعاقين، وشراء كسوة للفقراء والمحتاجين، وتقديم مساعدة مالية. وأنا أشيد وأحثّ اخواني المتبرعين وأهل الخير الكرام لمد يد العون لإخوانهم في اليمن، سائلين الله أن يتقبل منهم، وأن يمنّ على اليمن وأهله بالأمن والاستقرار في ظل حكومته الشرعية.
