برعاية كريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يختتم معسكر رأس البر فعالياته لفوج الوافدين اليوم الثلاثاء الموافق 22 / 8 / 2017، بمحاضرة تحت عنوان : « فضل العلم وآدابه » والتي حاضر فيها أ.د/ سيف رجب قزامل – العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا , وذلك بحضور الدكتور/ ماهر علي جبر  المشرف الفني للمعسكر , وفضيلة الشيخ / عبد الفتاح عبد القادر جمعة مسئول الاتصال الإعلامي للمديريات بوزارة الأوقاف .

وفي بداية اللقاء قدم أ.د/ سيف رجب قزامل الشكر للقائمين على المعسكر مشيدًا بالجهد المبذول من قبل وزارة الأوقاف في رفع الوعي الديني والثقافي ، سائلا الله (عز وجل) أن يكلل هذه الجهود بالنجاح والقبول .

وأكد فضيلته أنه لا عمارة للأرض ، ولا استخلاف فيها ، ولا حضارة إلا بالعلم ؛ لأن كل حركة في هذا الكون منضبطة بقواعد علمية من يعلمها يمتلك تسخيرها والانتفاع بها على الوجه الأكمل , ومن جهل حركتها يتخلف علميًّا وحضاريًّا فتشقى بذلك المجتمعات .

كما أشار فضيلته إلى أهمية العلم من حيث إنه قد وجد مع الإنسان الأول على هذه الأرض ، فسيدنا آدم عليه السلام ، قال الله تعالى في حقه : (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) ، بل إن كل الأنبياء اقترنت دعواتهم بالعلم والحث على تحصيله ، فنجد سيدنا نوحًا (عليه السلام) حين صنع السفينة صنعها وفق قواعد علم صناعة السفن ، وسيدنا داود (عليه السلام) كان يصنع الدروع ، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا ، فقال تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ) ، وكل الحضارات التي تقدمت وازدهرت جعلت العلم رائدها إلى التقدم والازدهار وما تخلفت أمة إلا بالجهل وعدم الأخذ بأسباب العلم ووسائله وطرقه.

وقد أوضح فضيلته أن لطالب العلم أداب حتى يتمكن من تحصيله ، منها : الإخلاص في تعلم العلم للعلم ، ونفع الناس به ، وكذلك الصبر ، وتحمل مرارة طلب العلم وعدم التعجل وكذلك احترام وتوقير من نأخذ عنه العلم يقول صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه).

وفي نهاية اللقاء أجاب فضيلته عن أسئلة واستفسارات الطلاب الوافدين المشاركين بمعسكر رأس البر ، وحثهم على تحمل أمانتهم في نقل الصورة الحقيقية عن الإسلام وسماحته.

وفى ختام اللقاء من منطلق العرفان والشكر تقدم أحد الطلاب الوافدين بكلمة نيابة عن المشاركين عبر فيها عن امتنانه لوزارة الأوقاف والقائمين على معسكر رأس البر بدمياط عما بذلوه من جهد ومال ووقت خلال فترة المعسكر، سائلا الله أن يجعل الخير على يد الوزارة حاصلا والنفع بها عامًّا

.