المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الهيئة الخيرية الإسلامية: تطلق "كويت الخير الـ 48"..لدعم الأُسَر المتعففة وطلبة العلم والأيتام

الخميس, 08 شباط/فبراير 2024 11:48

في إطار سعيها الدؤوب لتقديم خدمات اجتماعية وإنسانية أكثر جودة وإنتاجية وتقدمًا، دشّنت لجنة «ساعد أخاك المسلم في كل مكان» التابعة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مؤخرًا النسخة الـ 48 من معرض «كويت الخير» في فندق سانت ريجيس (الشيراتون سابقًا)، لدعم الأسر المتعففة وطلبة العلم وكفالة الأيتام، تحت رعاية وحضور وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح.

ويمثّل السوق الخيري السنوي ــ الذي حضر افتتاحه نائب رئيس مجلس الأمة محمد المطير، ونائب المدير العام عبدالرحمن المطوع، ورئيسة اللجنة نسيبة المطوع، ـوالشيخة أوراد الجابر الصباح ورئيس تحرير جريدة القبس وليد النصف أداة مهمة من أدوات توفير الدعم للأسر المتعففة وطلبة العلم، وتعزيز مسيرة العمل الخيري، وتشجيع الشباب على التطوع، وتفعيل دور القطاع الخاص في مسارات دعم العمل الخيري عبر ترويج منتجاتهم.

وبعد جولته في السوق وتفقد منتجاته، قال وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح، لقد سعدت بافتتاح السوق الخيري للجنة ساعد أخاك المسلم في كل مكان، والاطلاع على أقسامه ومنتجاته المتنوعة، ونسأل الله تعالى للأخوات القائمات عليه التوفيق والسداد، مؤكدًا الاستمرار في دعم النشاط الخيري لأهل الكويت، وإبراز الوجه الحضاري والإنساني للكويت.

من ناحيته، أشاد نائب رئيس مجلس الأمة محمد براك المطير بجهود لجنة ساعد أخاك المسلم في كل مكان، واصفًا أنشطتها الخيرية بالكبيرة والجبارة، ومثمنًا حرصها على تنظيم هذا السوق وتنويع منتجاته لخدمة أعمال البر والخير.
وقال المطير إن حرص دولة الكويت على دعم العمل الخيري أمر يبعث على الفخر والاعتزاز، مشيرًا إلى فزعتها القوية لنصرة أهل غزة، ودعمها المتواصل للشعوب الفقيرة والمنكوبة.

من جهتها، قالت رئيسة اللجنة نسيبة عبدالعزيز المطوع، إن هذا السوق عبارة عن فعالية اجتماعية اعتادت اللجنة تدشينها سنويًا بأيدٍ كويتية متطوعة، وبترتيب راقٍ يحاكي ذوق سيدات المجتمع وعطائهن.

وأضافت أن ريع السوق يستهدف الأسر المتعففة وطلبة العلم داخل الكويت، مشيرة إلى تنوّع أركانه ومعروضاته من المنتجات والأثاث والملابس والإكسسوارات المنزلية والمفارش وغيرها من المنتجات المبتكرة التي تواكب كل جديد وتخدم رواده من أبناء المجتمع.

وأشارت المطوع إلى أن أهل الكويت والمقيمين على أرضها اعتادوا مدّ يد العون للمحتاجين من أبناء الأسر المتعففة، مشددة على أن هذا المعرض يعزّز العمل الخيري ويبرز الوجه الحضاري لـ «كويت الخير والإنسانية».

وبدورها، أشادت الشيخة أوراد الجابر الصباح بما تقدمه لجنة ساعد أخاك المسلم من أعمال خيرية لمساندة الأسر المتعففة داخل الكويت، منوهة إلى دورها في إبراز الوجه الإنساني الحضاري والمشرق لدولة الكويت.

وتابعت، كل عام أحرص على زيارة هذا المعرض، وأراه في تقدم مستمر من حيث مشاركة بنات الكويت في فعالياته بمشروعاتهن الصغيرة، وتنوع معروضاته ورقي أصنافها ومواكبته لكل جديد وعصري.

وتعدّ المعارض الخيرية وسيلة من الوسائل المهمة لدعم مشاريع الجمعيات الخيرية في تحقيق العديد من أهدافها التي تعود على الفئات الضعيفة بالنفع، كما أنها من الأفكار الاجتماعية الإنسانية ذات النزعة التجارية والإنسانية في آن واحد.

وتعتمد بعض الجهات الخيرية في معارضها منتجات موجودة بالأسواق، أو منتجات يتم التبرع بها من قبل أفراد أو منتجين وداعمين، أو تتم صناعتها خصيصًا من أجل تلبية أهداف إنسانية للجهة الخيرية.

وتراعي المعارض الخيرية دقة التنظيم وجودة المنتجات والدعاية الجيدة، ودعوة شخصيات عامة للمشاركة في افتتاحها لضمان تسويق فكرتها بصورة أكثر إيجابية.

وتعد المعارض الناجحة واجهة طيبة للجهة الخيرية ووسيلة فعالة للتغلغل في أعماق المجتمع، وضمانة طيبة لمواصلة دورها الاجتماعي والإنساني.

منتجات راقية وتصاميم فخمة ومنوعة

جاء المعرض جاء ثريًا بعديد المنتجات الفخمة التي تنوعت بين أرقى الملابس، وأفضل الأطعمة التي صنعتها أيادٍ كويتية بارعة، بجانب الفضيات والمجوهرات، والعطور والبخور، والملابس والأثاث من ماركات عالمية، والمشغولات اليدوية، والمفروشات والشراشف، والإكسسوارات المنزلية، والدراريع المختلفة وغيرها من التصاميم النسائية العصرية والهدايا المنوعة، وقد حظيت المعروضات بإعجاب رواد السوق وتفاعلهم.

كما اتسمت فعاليات السوق بحسن التنظيم والترتيب، وزيّنتها عروض شركات القطاع الخاص ومنتجات المتطوعين والمتطوعات، الذين أكدوا حرصهم على توجيه ريع المنتجات لدعم الأسر المتعففة، ومشيدين بدور لجنة ساعد أخاك المسلم.
ساعد أخاك المسلم.. نشاط خيري وثقافي وتعليمي

أسست «لجنة ساعد أخاك المسلم في كل مكان» في عام 1983، تحت مظلة الهيئة الخيرية، وهي ذات نشاط ثقافي وتعليمي، وتركز عملها الإنساني داخل دولة الكويت.

وتقود اللجنة مجموعة من السيدات المتطوعات، ومن مشاريعها تحفيظ القرآن الكريم، للنساء والأطفال ونشر العلوم الشرعية وتوعية الناس بتوجيهاتها، وتنظيم اللقاءات الأسبوعية لتقديم منهج رؤية تربوية للطلبة والطالبات.

كما تعنى اللجنة بمشروع كفالة طالب العلم في الكويت وخارجها، بالإضافة إلى رعاية العديد من الدورات العلمية والتربوية والاجتماعية والثقافية، ومشاريع اليوم العائلي والنادي الصيفي، والإعداد التربوي للشابات بالتعاون مع جمعيات النفع العام، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات على مدار العام والإشراف على مدرسة الرؤية ثنائية اللغة.

وتعمل اللجنة على توجيه الأسرة إلى استلهام قيم العمل والبناء والخير وتعليم الأبناء، انطلاقًا من أن العلم والعمل هما أساس الإنجاز ونجاح الأسرة، فضلًا عن اشتراك المرأة في العمل الخيري حتى تربي أبناءها على قيم حب الخير والعطاء، وغرس القيم التطوعية في نفوس الفتيات وتدريبهن على مساعدة الآخرين.