بمناسبة اليوم الدولي للتعليم ، صرح مدير عام بيت الزكاة محمد فلاح العتيبي – أن البيت يولي اهتماما كبيرا بالتعليم ، حيث يعد الركيزة الأساسية في بناء الإنسان ونهضة الأمم ورقيها ، وهو الذي يسهم في نمو وتطور الحياة الاجتماعية ويضبط السلوك الإنساني ، وأن الاهتمام بالشباب يعد استثمار كبير لأنهم بناة المستقبل ، ومشاعل النور التي تعمل على بناء الأوطان ، وتقودها نحو التقدم والرقي والدفاع عنها لكل من أراد النيل منها ، ومن هذا المنطلق كان اهتمامنا بشبابنا وأطفالنا وحرصنا على أن نكون قريبين منهم ، نساعدهم في التعبير عن رغباتهم وتنمية مواهبهم وربطهم بأهداف بيت الزكاة .
وأشار العتيبي – أن بيت الزكاة ومن هذا المنطلق حرص على المشاركة في العملية التعليمية وخاصة مساعدة الطلبة المحتاجين لاستكمال مسيرتهم التعليمية ، قام بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات مع الجهات الرسمية بالدولة لكي يساهم في مساعدة أبنائنا المحتاجين في استكمال مسيرتهم التعليمية منها : اتفاقية جامعة الكويت 16/1/1999 ، واتفاقية الهيئة العامة للتعليم التطبيقي 6/1/1999 ، واتفاقية وزارة التربية 30/12/2002 ، وقد بلغت قيمة مساهمات بيت الزكاة في هذه الصناديق منذ إنشائها ، صندوق التربية 2.068.200 دينار كويتي ، صندوق الهيئة العامة للتعليم التطبيقي 2.829.630 دينار كويتي ، صندوق الجامعة 2.079.000 دينار كويتي ، كما يحرص البيت على تلبية احتياجات بعض الجهات من الأجهزة والوسائل التعليمية ، وذلك حرصا منه على ألا يتوقف طالب أو يتعثر على استكمال مسيرته التعليمية والحصول على المؤهل المناسب الذي يؤهله للالتحاق بسوق العمل ، ليعتمد على ذاته وليصبح فردا نافعا بين أبناء الوطن .
وأضاف: أن البيت انتهى من مشروع" تأهيل الطلبة غير القادرين" لسوق العمل بالتنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لتخريج الدفعة الرابعة من المشروع الذي تخرج من خلاله 500 شخص منذ العام 2017، من فئة غير محددي الجنسية (البدون) لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل بدراسة دبلوم تدريبي في تخصصات مختلفة تشمل: السكرتارية – علوم كمبيوتر – ميكانيكا السيارات – إدارة الأعمال – أعمال البنوك – التسويق والمبيعات – حساب الكميات – الخياطة والتفصيل – المكياج وقص الشعر – الأمن والسلامة – التمديدات الكهربائية – التبريد والتكييف – صيانة الشبكات – مراقبة الأبنية والطرق – المحاسبة ومسك الدفاتر .
ونوه العتيبي – أن مشاريع البيت لم تنس أبنائنا الصغار الفقراء وحاجتهم إلى الاستمتاع والتعبير عن أنفسهم كأقرانهم الأغنياء ، فقد افتتحنا في السنوات الماضية جناحاً خاصاً لبيت الزكاة في مدينة الألعاب (كيدزانيا) بمجمع الأفنيوز، استحوذ من خلاله البيت على اهتمام الكثيرين من الأطفال زوار المدينة الذين ساهموا بصورة رمزية في مشاريع البيت الخيرية وتبرعوا لها بعملة "الكيدزوز" الافتراضية ، كما ينظم البيت في شهر رمضان المبارك فعالية القرقيعان لأطفال الأسر المستحقة للمساعدات المسجلين لديه لإدخال السرور والفرح إلى قلوبهم .
وتابع العتيبي : وعلى صعيد أعمال بيت الزكاة الخيرية جانب مهم خاص برعاية الأطفال فعلى سبيل المثال للبيت شراكة مستمرة مع وزارة التربية من خلال "صندوق رعاية الطالب" للتكفل بمصاريف الطلبة غير القادرين على دفع المصاريف الدراسية ، حتى يكملوا مراحلهم الدراسية ويتخرجوا ويصبحوا نافعين لأسرهم ووطنهم .
كذلك ينفذ البيت سنوياً منذ عام 1993م مشروع حقيبة الطالب الذي يدعم من خلاله الأسر المستحقة وأبناء الأرامل والأسر التي لديها بطاقات تموين تابعة لمراقبة التبرعات العينية في بيت الزكاة ممن لديهم أبناء في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، فيعمل على التخفيف عن كواهلهم بتوفير حقيبة مدرسية تشتمل على الدفاتر والأقلام ومعظم المستلزمات المدرسية الأخرى التي يحتاجها الطلاب حسب المرحلة الدراسية
واختتم العتيبي تصريحه بأن البيت ومن خلال المسئولية المجتمعية ودوره في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي ، ومن خلال هذا الواجب فإنه يولي اهتماماً خاصاً برعاية النشأ والشباب داخل الكويت ويضع ضمن أهدافه تنشئتهم التنشئة الصالحة التي تقوم على القيم الإسلامية ومبادئ الشريعة السمحة ، فيقوم بإصدار المطبوعات التعريفية والألعاب الترفيهية الهادفة والمسلية بهدف غرس حب الخير ومساعدة المحتاجين في نفوسهم.
وقدم العتيبي شكره وامتنانه إلى سمو الأمير حفظه الله ورعاه وإلى سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على دعمهم الدائم لأعمال بيت الزكاة ، وحرصهم على أن تظل الكويت منارة الأعمال الخيرية والإنسانية ، ومركزا للعمل الإنساني ، كما توجه بالشكر إلى أصحاب الأيادي البيضاء متبرعي بيت الزكاة لإيمانهم برسالة الزكاة ودوره في تحقيق الأمن المجتمعي، والتخفيف عن الفقراء والمرضى وسائر أصحاب الحاجات، كما شكر الجهات المتعاونة مع البيت في تحقيق خططه وبرامجه الخيرية، داعية المولى عز وجل أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان، ومزيدٍ من التقدم والازدهار في ظل رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قائد الإنسانية وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.