صرحت نائب المدير العام للموارد والأعلام في بيت الزكاة كوثر عبدالعزيز المسلم بأن البيت ومن خلال المسئولية المجتمعية ودوره في تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي ، ومن خلال هذا الواجب فإنه يولي اهتماماً خاصاً برعاية الأطفال داخل الكويت ويضع ضمن أهدافه تنشئة الأطفال التنشئة الصالحة التي تقوم على القيم الإسلامية ومبادئ الشريعة السمحة ، فيقوم بإصدار المطبوعات التعريفية والألعاب الترفيهية الهادفة والمسلية بهدف غرس حب الخير ومساعدة المحتاجين في نفوسهم.
وأضافت المسلم: إن أطفال اليوم هم بناة المستقبل ، ومشاعل النور التي تعمل على بناء الأوطان ، وتقودها نحو التقدم والرقي والدفاع عنها لكل من أراد النيل منها ، ومن هذا المنطلق كان اهتمامنا بأطفالنا وحرصنا على أن نكون قريبين منهم ، نساعدهم في التعبير عن رغباتهم وتنمية مواهبهم وربطهم بأهداف بيت الزكاة ، ولم ننسى أطفالنا الفقراء وحاجتهم إلى الاستمتاع والتعبير عن أنفسهم كأقرانهم الأغنياء ، فقد افتتحنا في السنوات الماضية جناحاً خاصاً لبيت الزكاة في مدينة الألعاب (كيدزانيا) بمجمع الأفنيوز، استحوذ من خلاله البيت على اهتمام الكثيرين من الأطفال زوار المدينة الذين ساهموا بصورة رمزية في مشاريع البيت الخيرية وتبرعوا لها بعملة "الكيدزوز" الافتراضية ، كما ينظم البيت في شهر رمضان المبارك فعالية القرقيعان لأطفال الأسر المستحقة للمساعدات المسجلين لديه لإدخال السرور والفرح إلى قلوبهم .
وتابعت المسلم: "وعلى صعيد أعمال بيت الزكاة الخيرية جانب مهم خاص برعاية الأطفال فعلى سبيل المثال للبيت شراكة مستمرة مع وزارة التربية من خلال "صندوق رعاية الطالب" للتكفل بمصاريف الطلبة غير القادرين على دفع المصاريف الدراسية ، حتى يكملوا مراحلهم الدراسية ويتخرجوا ويصبحوا نافعين لأسرهم ووطنهم .
كذلك ينفذ البيت سنوياً منذ عام 1993م مشروع حقيبة الطالب التي يدعم من خلالها الأسر المستحقة وأبناء الأرامل والأسر التي لديها بطاقات تموين تابعة لمراقبة التبرعات العينية في بيت الزكاة ممن لديهم أبناء في مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، فيعمل على التخفيف عن كواهلهم بتوفير حقيبة مدرسية تشتمل على الدفاتر والأقلام ومعظم المستلزمات المدرسية الأخرى التي يحتاجها الطلاب حسب المرحلة الدراسية.
وذكرت المسلم: أن البيت ينظم كل سنتين تقريبا "ملتقى الأيتام " وهو فعالية خاصة بالأيتام الذين يكفلهم بيت الزكاة تتضمن أنشطة ترفيهية وزيارات لمعالم الكويت ومدن الألعاب وينظم لهم كذلك زيارة لمقر بيت الزكاة للتعرف على أنشطته الخيرية وأهمية الزكاة في الدين الإسلامي ودورها في تنمية المجتمع وتحقيق التكافل بين أفراده، وفي هذا الإطار نظم البيت في أبريل الماضي جولة ترفيهية في مدينة الألعاب "كيدزانيا" لـ 100 طفل يتيم ضمن فعاليات الملتقى الثامن للأيتام.
ولفتت المسلم: إلى أن بيت الزكاة الكويتي كان رائداً في مجال رعاية الأيتام في الكويت بتنفيذ مشروع كافل اليتيم عام 1983م، ومن ثم توسع فيه على مستوى العالم الإسلامي حيث وصل عدد الأيتام الذين يكفلهم البيت حالياً 31128 يتيما موزعين على 36 دولة حول العالم ، ويعمل البيت بالتعاون مع 82 هيئة ومؤسسة خيرية حول العالم على توفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية لهم، وتهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة السليمة، والتخفيف من معاناتهم المادية والنفسية التي يعيشونها في ظل ظروف اليتم والفقر.
واختتمت المسلم تصريحها بالقول أن بيت الزكاة يخصص جانباً مهماً من حملاته الإغاثية والإنسانية التي يساهم فيها لرعاية الأطفال المشردين حول العالم جراء الكوارث الطبيعية أو ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة وتقديم كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي لهم ، مما يساهم في التخفيف عن الآثار السيئة الناتجة عن ذلك ، وخلق أجيال أسوياء تقدر العمل الخيري والإنساني.