عقدت الجمعية الشرعية الرئيسية اجتماعها الشهري لمشرفي المحافظات ونوابهم والمشرفين النوعيين لمشروع "طالب العلم"، بحضور أ. مصطفى إسماعيل الأمين العام، أ. حسن أبو صُليب نائب الأمين العام، د. علي فؤاد مخيمر رئيس القطاع الطبي، د. ميسر الشافعي رائد المشروعات الاجتماعية، د. محمد رشاد رئيس المراكز الطبية المتخصصة؛ لبحث عدة ملفات تتصل بالمشروعات التنموية والطبية والاجتماعية.

وجاء على رأس الملفات التي ناقشها الاجتماع القانون الجديد واللائحة التنفيذية التي يجري الاستعداد لها، لتوفيق الأوضاع.. والاستعدادات للمؤتمر الطبي الثالث الذي سيعقد أول يناير القادم.. ومشروع "رعاية طالب العلم" من حيث القيم والمبادئ وصلته بالمشروعات الأخرى.. إضافة إلى الدورة المكثفة لحفظ القرآن الكريم خلال 60 يومًا.
وفي بداية اللقاء أوضح أ. مصطفى إسماعيل، الأمين العام، أن الجمعية الشرعية بصدد مراجعة وفرز فروعها، استعدادًا لتوفيق الأوضاع مع القانون الجديد بعد صدور لائحته التنفيذية.

وفي هذا الصدد، أشاد الأمين العام بحرص وزارة التضامن على الاستماع لوجهات نظر المجتمع المدني، واستدراك ملاحظاته على القانون القديم.. مشيرًا إلى الاجتماع الذي حضره مع الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن، إضافة إلى عدد من الجمعيات الأهلية، وتم الاتفاق فيه على مشاركة المجتمع المدني في إعداد اللائحة التنفيذية، إما من خلال المشاركة في لجنة صياغة مسودة اللائحة، أو عرض المسودة على الجمعيات الأهلية لإبداء الملاحظات.

وأكد الأمين العام أن القانون الجديد أفضل بكثير من السابق عليه، وأن الذي سيوضح أكثر هو اللائحة التنفيذية.. موضحًا أن القانون الجديد استدرك موادَّ سالبة للحريات كانت في القانون القديم.
وأوضح الأمين العام أن الجمعية الشرعية ستعقد مؤتمرها الطبي الثالث أوائل يناير القادم.. مشيرًا إلى أن هذه المؤتمرات لها دور كبير في التعريف بالجهود الطبية الضخمة للجمعية الشرعية، بجانب الشِّق العلمي وتبادل الخبرات من خلال المحاضرات وورش العمل من كبار أساتذة وعمداء كليات الطب والاستشاريين.

وأضاف:هذا العام، سنخصص جناحًا على هامش المؤتمر لعرض منتجات إعلامية تعرِّف بنا وبمشروعاتنا، وسندعو شركات الأدوية للمشاركة وعرض خدماتها، بالمجان الكامل.

ملفات أساسية:

وذكرالأمين العام أن الجمعية الشرعية عندها ملفات أساسية في هذه المرحلة، هي ملف التنمية المستدامة، وملف القطاع الطبي، وملف إحياء وتجديد المشروعات الاجتماعية، وملف الإدارة الإلكترونية متمثلاً في: قاعدة البيانات، التوثيق، الأرشفة الإلكترونية.

ونوَّه الأمين العام بأن الاجتماعات القادمة ستشهد حضور مشرف نوعي بفريق عمله، في كل اجتماع، ليسمع مباشرة من القيادات، وليُعَاد التأكيد على المفاهيم والمعاني الأساسية للمشروعات.
واستعرض الأمين العام ملف مشروع طالب العلم، والذي انطلق في 12 أبريل 1999، مشيرًا إلى أنه يشمل تقديم الرعاية المادية والمعنوية للطلاب، وذلك من المرحلة الابتدائية حتى مرحلة الدكتوراه، بل ويطمح إلى أبعد من ذلك.

وأكد الأمين العام أن هذا المشروع يصبّ مباشرة في الدعوة إلى الله تعالى؛ لأن الأمية والجهل من أخطر ما يواجه الأمة، ولهذا توسَّع الفقهاء في بيان مصرف (في سبيل الله) بحيث يشمل رعاية طلاب العلم وتأهيلهم.

بجانب هذا، قدم الأمين العام شرحًا مفصَّلاً لمفهوم (الحماية الاجتماعية) ومعايير الفقر التي تعالجها هذه الحماية.. موضحًا أن معايير الفقر لا تقتصر على معيار الدخل وحده.
من جانبه، تطرق د. علي فؤاد مخيمر، رئيس القطاع الطبي، إلى استعدادات الجمعية الشرعية لعقد المؤتمر الطبي الثالث، مؤكدًا أن هذه المؤتمرات الطبية تمثل نقلة نوعية للجمعية الشرعية، وتُسهم في تصحيح الصورة الذهنية، خاصة لدى قطاع كبير من الأطباء بعدما عايشوا الجمعية في المؤتمرين السابقين.

وأضاف:المؤتمرات الطبية وضعت الجمعية الشرعية في وضع علمي، وأصبح اسم الجمعية له احترامه في المحافل العلمية، خاصة أنها مؤتمرات غير نمطية، واستطاعت أن تجمع أساتذة من مختلف الجامعات، وأصبحت هناك حالات طبية باسم الجمعية وبناء على توصيات المؤتمر التي ليست توصيات على ورق.

وأشاررئيس القطاع الطبي إلى أن الجمعية الشرعية تخدِّم على المؤتمرات الطبية بما قد لا يكون في وسع بعض الجامعات، وتُحسِن الاستعدادات والتنظيم لهذه المؤتمرات، مما يجعل لها صدى طيبًا لدى الحضور.