المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الأمين العام للجمعية الشرعية للدعاة: عليكم حمل ثقيل في التوعية وتصحيح المفاهيم برفق وحب

الثلاثاء, 27 آب/أغسطس 2019 12:23

طالب الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، دعاة الجمعية الشرعية باستشعار ما عليهم من حمل ثقيل في التوعية وتصحيح المفاهيم برفق وتجرد وحب.

وأوضح الأمين العام أن جزءًا كبيرًا من الناس يحتاجون للأبجديات، وليس للقضايا الكبرى.. ناصحًا الدعاة بألا يضيعوا أعمارهم في الخلافات وفي القضايا التي لن تُحسم.

وأشار إلى أن الجمعية الشرعية تريد أن تقدم للعالم الجانب الحضاري والتنموي للزكاة، وليس باعتبارها "لقمة أو لقمتين"، بحيث تنتقل الأمة من العوز إلى الاستغناء.

وقدم الأمين العام لدعاة الجمعية الشرعية شرحًا لرؤية الجمعية الشرعية في مشاركتها بمبادرات الدولة؛ التي تستهدف القرى الأكثر فقرًا، كما في "قرية الأشراف" التي تم اختيارها للبدء في هذه الشراكة الكبرى.

وأوضح الأمين العام أن هذه الشراكات تستهدف تحقيق "الحماية الاجتماعية" للقرى الأكثر فقرًا، وأن "الحماية الاجتماعية" تعني رعاية مصالح الفئات الهشة، وذلك في ملفات التعليم، الصحة، التغذية، العمل، المعيشة.

وأشار إلى أن اختيار قرية "الأشراف" جاء طبقًا لمعايير محددة لمفهوم الفقر، حسب الرؤية التي تعتمدها وزارة التضامن.

وبين أن هناك 3 معايير لاستهداف القرى الأكثر فقرًا، تشمل: المعيار الجغرافي، والذي يشير إلى أن الوجه القبلي به نسبى كبرى من هذه القرى.. ومعيار الخدمات، من حيث توافرها أو لا.. ومعيار الأسر التي عندها هشاشة، مثل المسنين، الأيتام، الأرامل، المطلقين، المرأة المعيلة.

وأكد الأمين العام أن اختيار القرى الأكثر فقرًا يتم بتجرد ومعايير، مثل: نسبة الفقر (70% فأكثر).. شبكة الطرق.. ضعف البنية التحتية.. محدودية التعليم والصحة.

وأوضح أن الدولة اختارت أن تشارك المجتمعَ المدني في تحقيق "التنمية المستدامة" بالقرى الأكثر فقرًا، لما للمجتمع المدني من قدرات ومميزات في العمل والتنفيذ.

وطالب الأمين العام دعاة الجمعية الشرعية بأن يكونوا على علم ودراية بمنهج الجمعية الشرعية ومستجدات العمل بها، خاصة فيما يتصل بالمبادرات مع الدولة والشراكات الكبرى معها في مختلف المجالات، مثل مبادرتَيْ (حياة كريمة)، (نور حياة).

وأثنى الأمين العام على ما تقدمه الدولة في هذه المبادرات، موضحًا أنها تدعم وبشكل كامل المجتمع المدني، وتوفر له كل المستلزمات.

وأكد الأمين العام أن "التنمية المستدامة" دعوة تطبيقية بعد الدعوة القولية، وتصديق عملي لها، وأن مبادرة "حياة كريمة" تهدف لتحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات، بما فيها تفعيل دور المسجد والكُتاب في التوعية والتوجيه.

وأوضح أن الداعية ينبغي أن يكون بين "التحصيل" و"التوصيل".. أي التحصيل: بتركيز وفهم وفقه للأولويات.. والتوصيل: بما يحتاجه من تدريب ومهارات، حتى لا يفقد تأثيره في الناس.