وقد التقت "التبيان" الأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية، للتعرف على استعدادات الجمعية الشرعية ونشاطاتها خلال شهر رمضان الكريم، بجانب التعرف على التعاون غير المسبوق للجمعية مع أجهزة الدولة المختلفة، فى رسالة واضحة تؤكد حُسن علاقة أجهزة الدولة بالجمعية الشرعية.
نريد أن نتعرف على جهود الجمعية الشرعية خلال شهر رمضان الكريم؟
الجمعية الشرعية لها نشاط متميز ومتعدد فى شهر رمضان الذى هو شهر للخير وللعمل الصالح، والنفوس فيه مهيأة لبذل الخير للناس، ولإدخال السرور على الأسر غير القادرة، حتى لا يكون الشهر الكريم عبئًا عليها ومصدر قلق لها.
ونشاطنا خلال رمضان يتوزع على العمل الدعوى والعمل الصالح، سواء فى صورة تقديم مساعدات مالية أو عينية أو وجبات جاهزة، إضافة إلى كل نشاطاتنا المعتادة من العمل الطبى والاجتماعى.
لنبدأ بالنشاط الدعوى للجمعية الشرعية فى شهر رمضان؟
فيما يتصل بالجهد الدعوى، فنحن ننسق مع وزارة الأوقاف تنسيقًا كاملاً.. ولدينا فى خطتنا، خاصة فى رمضان، تكثيف العمل الدعوى، والتركيز من خلال الخطب والدروس على الإيمان والقيم وعلى الجانب الإنسانى والحضارى فى الإسلام، وعلى قيم العمل، إضافة إلى أحكام الإسلام فى المسائل المالية والمعاملات بين الناس.
وتم تدريب الدعاة على كيفية الاستفادة من الكتب التى وزعناها عليهم، لدروس العصر والقيام.. كما تم تدريب لجان الدعوة بالمحافظات على ذلك..
وقد أصدرنا ثلاثة كتب للنهوض بهذا الشأن؛ وهى: كتاب عن المعاملات المالية، فى دروس العصر.. وكتاب عن ترسيخ الإيمان من خلال نظرات فى القرآن، بالنسبة لدروس القيام.. بجانب كتاب عن أحكام الصيام، بطريقة مفصلة موضحة، وسيتم نشر هذا الكتاب على الموقع الإلكترونى للجمعية الشرعية تباعًا طوال شهر رمضان.
وماذا عن الدعوة التطبيقية والعمل الصالح فى الشهر الكريم؟
نشاط الجمعية الشرعية فى العمل الصالح يشهد هذا العام نقلة نوعية؛ سواء فى (عطاء رمضان) الذى هو مواد غذائية، أو فى (قوافل الخير) التى هى مساعدات مالية وغذائية، أو فى (عطاء الدجاج).
كما نشهد فى هذا العام تعاونًا كبيرًا غير مسبوق مع أجهزة الدولة، التى يسَّرت لنا كل الوسائل، وسهَّلت عملنا بطريقة جعلته أكثر فاعلية وأكثر قدرة على الوصول للمناطق النائية.. مما يعكس حجم الثقة المتبادلة والتعاون الكبير بيننا وبينهم.
وهذه الأجهزة هى وزرة التضامن، وصندوق تحيا مصر، وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
أما وزارة التضامن فيجمعنا معها تاريخ من الثقة والتعاون.. وفى هذا العام قمنا بالمشاركة مع الجمعيات الكبرى فى مبادرة وزارة التضامن (مبادرة شهر الخير) تحت رعاية السيدة الفاضلة وزيرة التضامن الأستاذة غادة والى، وحضرنا اجتماعًا مخصصًا لذلك، لمناقشة سبل التعاون والتكامل.
وهذه المبادرة تهدف إلى إحداث التكامل بين جهود الجمعيات فى رمضان، حتى لا تتكرر الجهود ويسقط بعض المستحقين من الاهتمام.. فتتكامل الجهود من خلال قاعدة بيانات ضخمة ومفصلة أعدتها الوزارة عن كل مركز وقرية وحالة السكان بها، ثم تتدخل الدولة لتسد الاحتياجات فى هذه الأماكن بعد عمل الجمعيات، وذلك من خلال بنك ناصر، ومؤسسة التكافل وهى أكبر مؤسسة تمويلية بالوزارة، ومؤسسة الأسرة والأمومة، وهى مؤسسة مخصصة لذوى الاحتياجات.
اختيار «صندوق تحيا مصر» للجمعية الشرعية كشريك يعكس ثقة الدولة
وهذا تنسيق ضخم ومهم فى تفعيل وتكامل العمل الخيرى على الأرض، ويمثل نقلة نوعية فى الموضوعية والتخطيط والتكامل، والعمل الاحترافى والمؤسسى الخيرى.
وأحب أن أشيد هنا بالخريطة البيانية التى قامت عليها وزارة التضامن لرصد حالة الفقر والاحتياج فى المراكز والقرى بدقة، طبقًا لمعايير محددة وإجراءات معيارية، وتحديد نسبة كل ذلك، بحيث نعرف بدقة ما الواقع وما المطلوب وما الذى يمكن أن تقدمه كل جمعية، ثم ما الذى تضيفه الوزارة بعد ذلك.. فانتهى زمن العفوية فى العمل الخيرى.
(قوافل الخير) تشهد هذا العام نقلة نوعية كبيرة.. نريد توضيح ذلك؟
فى الماضى كنا نسيِّر قوافل الخير من خلال عدة نقاط فى عدة محافظات، ونوزع فيها مبلغًا ماليًا على كل أسرة، يبلغ مائة جنيه، وقد كان مبلغًا كبيرًا فى ذلك الوقت.. لكننا فضلنا هذا العام سياسة (التركيز لا الانتشار) فبدلًا من توزيع مائة جنيه على 10 أسر، يتم إعطاء ألف جنيه للأسرة الواحدة، حتى ننتقل نقلة نوعية بالأسرة.. بجانب أننا أضفنا مع هذه المبالغ المالية مساعدات غذائية.
وقد حددنا نقاط التوزيع التى شملتها (قافلة الخير) هذا العام طبقًا لهذه الخريطة البيانية التى أعدتها وزارة التضامن، لاختيار الأماكن الأكثر فقرًا.. و(قافلة الخير) عبارة عن مساعدات مالية وغذائية لـ1000 أسرة فى الصعيد، بحيث نوزع على كل أسرة ألف جنيه وشنطة تموينية كبيرة بمتوسط 12 كجم ولفتين قمر الدين وعلبة بسكويت كبيرة للأطفال.
600 ألف أسرة تستفيدمن «عطاء رمضان» و«عطاء الدجاج»
وهنا أود أن أشير إلى أننا حريصون على إدخال السرور على الأسر غير القادرة، وتحديدًا على الأطفال فى هذه الأسر، ولهذا نقوم بتوزيع علبة بسكويت داخل المساعدات المالية والغذائية لأن الأطفال يهمهم فى هذه المساعدات «البسكويت» بشكل أساسى.
بجانب هذا، قدمنا هذه المساعدات المالية والغذائية لـ2000 أسرة من ذوى الاحتياجات.. فيكون الإجمالى 3 آلاف أسرة بمبلغ 3 ملايين جنيه، وتم اختيار الأسر والأماكن بمعايير الفقر فى وزارة التضامن، والوزارة عندها سلفًا خريطة تحركنا بدقة، حتى تتكامل الجهود..
وماذا عن التعاون مع (صندوق تحيا مصر)؟
تجمعنا عدة ملفات مع (صندوق تحيا مصر) نتعاون فيها معًا.. وهو صندوق سيادى له موارد سيادية ينظمها القانون، بدأ عمله فى محاربة العشوائيات، فقام ببناء مساكن الأسمرات 1، 2، 3، بكفاءة عالية وشقق مجهزة تجهيزًا كاملًا، من الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية من ثلاجة وبوتجاز وغسالة.. بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشى لسكان العشوائيات، وتغيير سلوكياتهم، وأخلاقهم، لأن أخلاق وسلوكيات الإنسان تتأثر بلاشك بمستوى معيشته وبالجو الاجتماعى الذى يحيا فيه.. وقد شاركنا فى تجهيز بعض الشقق بهذا المشروع الكبير.
أما الملف الثانى فهو الملف الطبى ومكافحة فيروس C، والصندوق له جهود طبية فى هذا المجال، واستطاع تقديم العلاج بالمجان لأكثر من مليون مريض،. والصندوق لديه استعداد لاستيعاب أى أعداد من المرضى..
ونحن بصدد عمل بروتوكول لتقديم هذه الخدمة من خلال الصندوق لـ50 ألف مواطن، ونتواصل مع الصندوق من خلال مستشفى الأقصر الدولى بالنسبة لسكان الصعيد.. أما سكان القاهرة والوجه البحرى فسيتم الاتفاق على نقاط محددة لتقديم العلاج من خلالها، ولتقديم الفحوصات اللازمة قبل وبعد العلاج، وبالمجان التام.
«قوافل الخير» تقدم المساعدات المالية والغذائية لـ 3 آلاف أسرة
الملف الثالث مع صندوق تحيا مصر هو ملف التعليم والمدارس المجتمعية، فالصندوق يقوم بترميم المدارس خاصة فى القرى، والمدارس المسائية.. إضافة إلى ملف البحث العلمى.
بجانب ذلك، يهتم الصندوق بأهالينا البسطاء، أى غير القادرين، والصندوق يمتلك عددا كبيرًا من المخازن وأسطولاً كبيرًا من سيارات النقل المجهزة..
ونحن فى رمضان هذا العام استهدفنا توزيع (عطاء رمضان) مع (عطاء الدجاج) على 600 ألف أسرة، بجانب (قوافل الخير) لـ3آلاف أسرة، كما أشرنا، وإقامة 86 (مائدة رحمن) منها 80 مائدة تقدم الوجبات الجاهزة الساخنة للمحتاجين فى البيوت وليس فى الشوارع، على مستوى الجمهورية، بطريقة إنسانية كريمة.
وأود أن أقول كلمة هنا: إن تعامل (صندوق تحيا مصر) معنا، ومع ثلاث جمعيات أخرى فقط (بنك الطعام، الأورمان، مصر الخير)، واختيار الصندوق للجمعية الشرعية كشريك، يعكس ثقة أجهزة الدولة فى الجمعية الشرعية، ويرد بشكل عملى على كل من يظن بنا الظنون.. وهذه ثقة كبيرة نعتز بها.
86 «مائدة رحمن» منها 80 تقدم الوجبات الساخنة لغير القادرين فى منازلهم
وماذا عن التعاون مع المؤسسة الثالثة.. جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة؟
جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة له دور كبير فى خدمة المجتمع، وفى ضبط الأسعار ومقاومة جشع التجار، وعنده انضباط كبير فى تقديم الخدمة المتميزة.
وهذا الجهاز يمتلك 900 سيارة مجهزة بالمبرِّدات لنقل المواد الغذائية واللحوم.. وقد قدم لنا الجهاز خدمة مميزة وبشكل منضبط لم نره من قبل، لنقل المواد التموينية واللحوم لجميع الأماكن فى مختلف أنحاء الجمهورية، حتى أسوان.
ورغم الظروف الطبيعية غير المستقرة فى بعض الأيام والأمطار التى وصلت إلى حد السيول، فإننا وجدنا من جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة كلَّ الانضباط، والالتزام بالمواعيد، والدقة فى التنفيذ، والتحرك من خلال البيانات الدقيقة والكفاءة العالية. كما أنه وفَّر لنا مستندات شحن الدجاج، من شهادة المنشأ، شهادة الاستهلاك الآدمى، التعبئة والوزن، وكل ما يحتاجه أصحاب الثلاجات للتخزين، إضافة إلى تاريخ الإنتاج والصلاحية.
ونحن فى الجمعية الشرعية نشهد على كفاءة وانضباط جهاز الخدمة الوطنية، وعلى تفانى القائمين عليه فى العمل، بحيث لو أردنا الذهاب إلى قرية ليست بها ثلاجات، فإن الجهاز يوفر لنا سيارة مجهزة بمبرد وتظل السيارة معنا حتى توزيع شحنة الدجاج بالكامل، حتى لا تفسد وتضيع الفائدة على المستحقين من غير القادرين. ▪
86 «مائدة رحمن» منها 80 تقدم الوجبات الساخنة لغير القادرين فى منازلهم
نريد أن نتعرف على جهود الجمعية الشرعية خلال شهر رمضان الكريم؟
الجمعية الشرعية لها نشاط متميز ومتعدد فى شهر رمضان الذى هو شهر للخير وللعمل الصالح، والنفوس فيه مهيأة لبذل الخير للناس، ولإدخال السرور على الأسر غير القادرة، حتى لا يكون الشهر الكريم عبئًا عليها ومصدر قلق لها.
ونشاطنا خلال رمضان يتوزع على العمل الدعوى والعمل الصالح، سواء فى صورة تقديم مساعدات مالية أو عينية أو وجبات جاهزة، إضافة إلى كل نشاطاتنا المعتادة من العمل الطبى والاجتماعى.
لنبدأ بالنشاط الدعوى للجمعية الشرعية فى شهر رمضان؟
فيما يتصل بالجهد الدعوى، فنحن ننسق مع وزارة الأوقاف تنسيقًا كاملاً.. ولدينا فى خطتنا، خاصة فى رمضان، تكثيف العمل الدعوى، والتركيز من خلال الخطب والدروس على الإيمان والقيم وعلى الجانب الإنسانى والحضارى فى الإسلام، وعلى قيم العمل، إضافة إلى أحكام الإسلام فى المسائل المالية والمعاملات بين الناس.
وتم تدريب الدعاة على كيفية الاستفادة من الكتب التى وزعناها عليهم، لدروس العصر والقيام.. كما تم تدريب لجان الدعوة بالمحافظات على ذلك..
وقد أصدرنا ثلاثة كتب للنهوض بهذا الشأن؛ وهى: كتاب عن المعاملات المالية، فى دروس العصر.. وكتاب عن ترسيخ الإيمان من خلال نظرات فى القرآن، بالنسبة لدروس القيام.. بجانب كتاب عن أحكام الصيام، بطريقة مفصلة موضحة، وسيتم نشر هذا الكتاب على الموقع الإلكترونى للجمعية الشرعية تباعًا طوال شهر رمضان.
وماذا عن الدعوة التطبيقية والعمل الصالح فى الشهر الكريم؟
نشاط الجمعية الشرعية فى العمل الصالح يشهد هذا العام نقلة نوعية؛ سواء فى (عطاء رمضان) الذى هو مواد غذائية، أو فى (قوافل الخير) التى هى مساعدات مالية وغذائية، أو فى (عطاء الدجاج).
كما نشهد فى هذا العام تعاونًا كبيرًا غير مسبوق مع أجهزة الدولة، التى يسَّرت لنا كل الوسائل، وسهَّلت عملنا بطريقة جعلته أكثر فاعلية وأكثر قدرة على الوصول للمناطق النائية.. مما يعكس حجم الثقة المتبادلة والتعاون الكبير بيننا وبينهم.
وهذه الأجهزة هى وزرة التضامن، وصندوق تحيا مصر، وجهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.
أما وزارة التضامن فيجمعنا معها تاريخ من الثقة والتعاون.. وفى هذا العام قمنا بالمشاركة مع الجمعيات الكبرى فى مبادرة وزارة التضامن (مبادرة شهر الخير) تحت رعاية السيدة الفاضلة وزيرة التضامن الأستاذة غادة والى، وحضرنا اجتماعًا مخصصًا لذلك، لمناقشة سبل التعاون والتكامل.
وهذه المبادرة تهدف إلى إحداث التكامل بين جهود الجمعيات فى رمضان، حتى لا تتكرر الجهود ويسقط بعض المستحقين من الاهتمام.. فتتكامل الجهود من خلال قاعدة بيانات ضخمة ومفصلة أعدتها الوزارة عن كل مركز وقرية وحالة السكان بها، ثم تتدخل الدولة لتسد الاحتياجات فى هذه الأماكن بعد عمل الجمعيات، وذلك من خلال بنك ناصر، ومؤسسة التكافل وهى أكبر مؤسسة تمويلية بالوزارة، ومؤسسة الأسرة والأمومة، وهى مؤسسة مخصصة لذوى الاحتياجات.
وهذا تنسيق ضخم ومهم فى تفعيل وتكامل العمل الخيرى على الأرض، ويمثل نقلة نوعية فى الموضوعية والتخطيط والتكامل، والعمل الاحترافى والمؤسسى الخيرى.
وأحب أن أشيد هنا بالخريطة البيانية التى قامت عليها وزارة التضامن لرصد حالة الفقر والاحتياج فى المراكز والقرى بدقة، طبقًا لمعايير محددة وإجراءات معيارية، وتحديد نسبة كل ذلك، بحيث نعرف بدقة ما الواقع وما المطلوب وما الذى يمكن أن تقدمه كل جمعية، ثم ما الذى تضيفه الوزارة بعد ذلك.. فانتهى زمن العفوية فى العمل الخيرى.
(قوافل الخير) تشهد هذا العام نقلة نوعية كبيرة.. نريد توضيح ذلك؟
فى الماضى كنا نسيِّر قوافل الخير من خلال عدة نقاط فى عدة محافظات، ونوزع فيها مبلغًا ماليًا على كل أسرة، يبلغ مائة جنيه، وقد كان مبلغًا كبيرًا فى ذلك الوقت.. لكننا فضلنا هذا العام سياسة (التركيز لا الانتشار) فبدلًا من توزيع مائة جنيه على 10 أسر، يتم إعطاء ألف جنيه للأسرة الواحدة، حتى ننتقل نقلة نوعية بالأسرة.. بجانب أننا أضفنا مع هذه المبالغ المالية مساعدات غذائية.
وقد حددنا نقاط التوزيع التى شملتها (قافلة الخير) هذا العام طبقًا لهذه الخريطة البيانية التى أعدتها وزارة التضامن، لاختيار الأماكن الأكثر فقرًا.. و(قافلة الخير) عبارة عن مساعدات مالية وغذائية لـ1000 أسرة فى الصعيد، بحيث نوزع على كل أسرة ألف جنيه وشنطة تموينية كبيرة بمتوسط 12 كجم ولفتين قمر الدين وعلبة بسكويت كبيرة للأطفال.
وهنا أود أن أشير إلى أننا حريصون على إدخال السرور على الأسر غير القادرة، وتحديدًا على الأطفال فى هذه الأسر، ولهذا نقوم بتوزيع علبة بسكويت داخل المساعدات المالية والغذائية لأن الأطفال يهمهم فى هذه المساعدات «البسكويت» بشكل أساسى.
بجانب هذا، قدمنا هذه المساعدات المالية والغذائية لـ2000 أسرة من ذوى الاحتياجات.. فيكون الإجمالى 3 آلاف أسرة بمبلغ 3 ملايين جنيه، وتم اختيار الأسر والأماكن بمعايير الفقر فى وزارة التضامن، والوزارة عندها سلفًا خريطة تحركنا بدقة، حتى تتكامل الجهود..
وماذا عن التعاون مع (صندوق تحيا مصر)؟
تجمعنا عدة ملفات مع (صندوق تحيا مصر) نتعاون فيها معًا.. وهو صندوق سيادى له موارد سيادية ينظمها القانون، بدأ عمله فى محاربة العشوائيات، فقام ببناء مساكن الأسمرات 1، 2، 3، بكفاءة عالية وشقق مجهزة تجهيزًا كاملًا، من الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية من ثلاجة وبوتجاز وغسالة.. بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشى لسكان العشوائيات، وتغيير سلوكياتهم، وأخلاقهم، لأن أخلاق وسلوكيات الإنسان تتأثر بلاشك بمستوى معيشته وبالجو الاجتماعى الذى يحيا فيه.. وقد شاركنا فى تجهيز بعض الشقق بهذا المشروع الكبير.
أما الملف الثانى فهو الملف الطبى ومكافحة فيروس C، والصندوق له جهود طبية فى هذا المجال، واستطاع تقديم العلاج بالمجان لأكثر من مليون مريض،. والصندوق لديه استعداد لاستيعاب أى أعداد من المرضى..
ونحن بصدد عمل بروتوكول لتقديم هذه الخدمة من خلال الصندوق لـ50 ألف مواطن، ونتواصل مع الصندوق من خلال مستشفى الأقصر الدولى بالنسبة لسكان الصعيد.. أما سكان القاهرة والوجه البحرى فسيتم الاتفاق على نقاط محددة لتقديم العلاج من خلالها، ولتقديم الفحوصات اللازمة قبل وبعد العلاج، وبالمجان التام.
الملف الثالث مع صندوق تحيا مصر هو ملف التعليم والمدارس المجتمعية، فالصندوق يقوم بترميم المدارس خاصة فى القرى، والمدارس المسائية.. إضافة إلى ملف البحث العلمى.
بجانب ذلك، يهتم الصندوق بأهالينا البسطاء، أى غير القادرين، والصندوق يمتلك عددا كبيرًا من المخازن وأسطولاً كبيرًا من سيارات النقل المجهزة..
ونحن فى رمضان هذا العام استهدفنا توزيع (عطاء رمضان) مع (عطاء الدجاج) على 600 ألف أسرة، بجانب (قوافل الخير) لـ3آلاف أسرة، كما أشرنا، وإقامة 86 (مائدة رحمن) منها 80 مائدة تقدم الوجبات الجاهزة الساخنة للمحتاجين فى البيوت وليس فى الشوارع، على مستوى الجمهورية، بطريقة إنسانية كريمة.
وأود أن أقول كلمة هنا: إن تعامل (صندوق تحيا مصر) معنا، ومع ثلاث جمعيات أخرى فقط (بنك الطعام، الأورمان، مصر الخير)، واختيار الصندوق للجمعية الشرعية كشريك، يعكس ثقة أجهزة الدولة فى الجمعية الشرعية، ويرد بشكل عملى على كل من يظن بنا الظنون.. وهذه ثقة كبيرة نعتز بها.
صندوق تحيا مصروالجمعية الشرعية ثقة وتعاون
وماذا عن التعاون مع المؤسسة الثالثة.. جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة؟
جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة له دور كبير فى خدمة المجتمع، وفى ضبط الأسعار ومقاومة جشع التجار، وعنده انضباط كبير فى تقديم الخدمة المتميزة.
وهذا الجهاز يمتلك 900 سيارة مجهزة بالمبرِّدات لنقل المواد الغذائية واللحوم.. وقد قدم لنا الجهاز خدمة مميزة وبشكل منضبط لم نره من قبل، لنقل المواد التموينية واللحوم لجميع الأماكن فى مختلف أنحاء الجمهورية، حتى أسوان.
ورغم الظروف الطبيعية غير المستقرة فى بعض الأيام والأمطار التى وصلت إلى حد السيول، فإننا وجدنا من جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة كلَّ الانضباط، والالتزام بالمواعيد، والدقة فى التنفيذ، والتحرك من خلال البيانات الدقيقة والكفاءة العالية. كما أنه وفَّر لنا مستندات شحن الدجاج، من شهادة المنشأ، شهادة الاستهلاك الآدمى، التعبئة والوزن، وكل ما يحتاجه أصحاب الثلاجات للتخزين، إضافة إلى تاريخ الإنتاج والصلاحية.
ونحن فى الجمعية الشرعية نشهد على كفاءة وانضباط جهاز الخدمة الوطنية، وعلى تفانى القائمين عليه فى العمل، بحيث لو أردنا الذهاب إلى قرية ليست بها ثلاجات، فإن الجهاز يوفر لنا سيارة مجهزة بمبرد وتظل السيارة معنا حتى توزيع شحنة الدجاج بالكامل، حتى لا تفسد وتضيع الفائدة على المستحقين من غير القادرين. ▪
صندوق تحيا مصر والجمعية الشرعية ثقة وتعاون
فى 1 يوليو 2014 تأسس صندوق "تحيا مصر" تفعيلًا للمبادرة التى سبق وأعلنتها الدولة بإنشاء صندوق لدعم الاقتصاد.
وأصدرت الدولة بيانًا قالت فيه: إن ذلك يأتى تقديرًا للحظات الدقيقة التى يمر بها الوطن وما يصاحبها من ظروف اقتصادية واجتماعية حرجة استدعت مشاعر المصريين الإيجابية تجاه الوطن، كما أبرزت العزيمة الوطنية والإرادة الحقيقية لجموع الشعب المصرى العظيم بحتمية العبور بمصرنا الحبيبة إلى آفاق مستقبل واعد يليق بعراقة ماضيها وتضحيات أبنائها.
وإيمانًا بأنه واجب علينا جميعًا استنهاض قدراتنا الذاتية كأحد أهم الأدوات لبناء الوطن فى ضوء ما يواجهه من تحديات على جميع المستويات ولا سيما على الصعيد الاقتصادى، وتم إنشاء حساب بالبنك المركزى تحت رقم 037037 لتلقى مساهمات المصريين فى الداخل والخارج بجميع البنوك المصرية لحساب الصندوق وتقرر أن يكون الصندوق تحت الإشراف المباشر من رئيس الجمهورية.
تأسس صندوق تحيا مصر لتنفيذ مشروعات قومية تنموية تهدف إلى وضع حلول جذرية للقضايا والظواهر الاجتماعية التى تؤرق حياة فئات كبيرة من المصريين مثل علاج فيروس سى والأطفال بلا مأوى وتسديد ديون الغارمين والمشروعات الصغيرة للشباب.
برامج صندوق تحيا مصر
ويهدف الصندوق إلى تبنى وحماية الحلول الجذرية الذكية المرنة لاستدامة الحياة الكريمة للمصريين من خلال تجميع وإطلاق طاقة مصر الشبابية مدعومة بفكر علمائها وخبرائها، وذلك من خلال خمسة برامج، وهى: التنمية العمرانية، التمكين الاقتصادى وخلق فرص عمل، الكوارث والأزمات، الدعم الاجتماعى، الرعاية الصحية.
ثقة وتعاون
ولقد اختار (صندوق تحيا مصر) الجمعية الشرعية ضمن شركاء العمل والنجاح، ويعكس هذا الاختيار ثقة أجهزة الدولة فى الجمعية الشرعية، ويرد بشكل عملى على كل من يظن بنا الظنون.. وهذه ثقة كبيرة تعتز بها الجمعية الشرعية.
ومن ضمن التعاون بين الصندوق والجمعية، بروتوكول عمل للقضاء على "فيروس سي" لخمسين ألف مواطن فى الصعيد من خلال مستشفى الأقصر الدولى، أما القاهرة الوجه البحرى فسيتم الاتفاق على نقاط محددة لتقديم العلاج من خلالها بالمجان.
وبعد نجاح (صندوق تحيا مصر) فى بناء مساكن الأسمرات، فقد أسهمت الجمعية الشرعية فى تجهيز وفرش بعض الشقق تجهيزًا كاملًا، من الأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية من ثلاجة وبوتجاز وغسالة.. بهدف الارتقاء بالمستوى المعيشى لسكان العشوائيات.
هذا إضافة إلى الملف الثالث من التعاون مع صندوق تحيا مصر هو ملف التعليم والمدارس المجتمعية، وملف البحث العلمى.. ولجمعيتنا إسهامات كبيرة فى هذا المجال.
وفى النهاية نؤكد أن تعاون صندوق تحيا مصر مع شركائه من مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والجمعية الشرعية من بينهم بهدف الوصول لمستقبل مشرق لبلدنا وتحقيق الرخاء والاستقرار لكل المواطنين، وهذا يعكس ثقة الدولة فيها. ▪
حوار: حسين أحمد حسين مدير تحرير المجلة
السنوسى محمد السنوسى سكرتير تحرير المجلة

