قال الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ الإسلام دين يقوم على مبادئَ ثابتةٍ وأسسٍ واضحة، تُقِرُّ التَّعايش السِّلميَّ وتحثُّ عليه، خاصَّة إذا كانت الغايةُ منه خدمةَ الأهدافِ الإنسانيَّةِ السَّاميةِ، لافتًا إلى أن الشَّريعة الإسلاميَّة سعت إلى تحقيق الأمن والطُّمأنينة في حياة الأفراد والمجتمعات، واتَّخذت في سبيل حفظ نفوسهم وأموالهم وأعراضهم عدَّة إجراءاتٍ وتدابيرَ وقائيَّة من شأنها أن تحفظَ على المكلَّفين سلامتهم، وتحقِّق لهم عافيتَهم الَّتي يرجونها في دينِهم ودنياهم، مشددًا على أنَّ الإسلام كان سبَّاقًا في إقرار حقوق المواطنة وبيان واجباتها من خلال احترام غير المسلمين، وإقرار حقوق التَّعايش السِّلميِّ لهم. وأضاف وكيل الأزهر، خلال مؤتمر "الوعي الفقهي والقانوني وأثره في تحقيق التَّعايش السِّلميِّ"، أن فقه المواطنة، ومعرفة الحقوق والواجبات، يجعل كلَّ مواطن يشعر بقيمته وكرامته ودوره المجتمعيِّ، ويهيِّئ سبلَ التَّعايش السِّلميِّ بين أبناء الوطن الواحد، لافتًا إلى أنه بالعدل قامت السَّماوات والأرض، وأنه لن تقوم قائمة لمجتمع تُظلم فيه فئةٌ من النَّاس، أو يُهضم حقُّها…