المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

أخبار المجلس

قال فضيلة الإمام الأكبر، رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: مفهوم الجهاد بمعناه اللغوي العام مأخوذ من الجهد أو بذل المجهود والمشقة، وفي الشرع هو بذل مجهود وطاقة ومشقة في مجاهدة عدو، والعدو في مفهوم الجهاد في الإسلام عَدُوَّان: عدوٌّ محسوس؛ وهو العدو المعروف الذي يُواجه ويُجابه في ساحات الحروب والمعارك، وعدو خفيٌّ لا يُرى ولا يُحسُّ وتأثيره مدمر أيضًا هو الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وكذلك الفقر عدو للإنسان، والمرض والجهل..، وهي من الأعداء التي يجب على المسلم أن يجاهدها يوميًّا، وهذا يعني أن الجهاد ليس مقصورًا على جهاد العدو فحسب وهو واجب متعين، لا جدال في ذلك، وهذا ما نلفت نظر الشباب إليه.
قال فضيلة الإمام الأكبر،رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة: إن ظاهرة التكفير ليست بجديدة على المجتمعات الإسلامية، حيث بدأت مع ظهور الخوارج في خلافة علي –رضي الله عنه- لكنها اندثرت باندثارهم إلى أن أحياها أبو الأعلى المودودي وسيد قطب، من خلال فكرة الحاكمية التي تنتهي بالضرورة إلى فكرة التكفير، والحاكمية تعني عندهم أن الله هو الحاكم فقط، ومَن يدَّعي أنّ له حرية في أنْ يحكم أو يصدر قوانين يخضع لها البشر فهو كافر؛ لأنه ينازع الألوهية في أخص خصائصها وهي الحاكمية، والذي يطيع مَن يحكم ويضع القوانين الحاكمة فهو أيضًا - وفقًا لكلام المودودي - مشرك؛ لأنه اتَّخذ من دون الله إلهًا آخر،مشيرًا إلى أن ظاهرة التكفير لم تكن معروفة في المجتمع قبل 1967م حتى على مستوى طلاب الأزهر الذي كانوا يرون أن هذه الظاهرة انحراف مفاجئ ظهر في تاريخ الفكر الإسلامي واندثر.
أفردت مجلة Le Point الفرنسية الشهيرة موضوع غلافها لهذا العدد لحوار خاص أجرته المجلة مع فضيلة الإمام الأكبر أ.د / أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ،وذلك تحت عنوان "الرجل الذى لديه مفاتيح الإسلام الحق". تناول الحوار مجموعة من القضايا المهمة التي تتعلق برسالة الأزهر الشريف وجهوده في مواجهة الفكر المتطرف، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر معروفة منذ مئات السنين تعرض تعاليم الإسلام الحقيقية كما فهمها علماء المسلمين وتلقتها الأمة بالقبول دون تزييف أو تحريف أو تسييس، من خلال منهج يقوم على قبول الرأى الآخر فى مسائل الفروع.
يتقدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ،بخالص التهنئة للشعب المصري العظيم وللسيد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقوات المسلحة المصرية الباسلة بمناسبة ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب العاشر من رمضان التي ضرب فيها أروع الأمثلة في التضحية والفداء. ويؤكد الإمام الأكبر أن الجيش المصري كان -ولا يزال- الحارس الأمين على الأمة المصرية، حيث قدم العديد من التضحيات في معركة الكرامة عام 1973، والآن يقف صفًّا واحدًا مع جموع الشعب في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، ويخوض معركة حاسمة للعبور بمصر نحو التنمية والبناء من أجل مستقبل أفضل لجميع المصريين. وبهذه المناسبة، يدعو فضيلة الإمام الأكبر الشعب المصري إلى وحدة الصف واستلهام روح العاشر من رمضان والعمل بإخلاص وتفان من أجل رفعة هذا الوطن وتقدمه، سائلا الله –تعالى- أن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.
قال فضيلة الإمام الأكبر،رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إن مَن ينكر وجود الله تعالى يجب عليه أن يفسر لنا كيف نشأت الأديان؟ لأنه لا يمكن الاعتراف بالرسالات دون الاعتراف بالمرسِل؛ إذ الاعتراف بالدِّين كرسالة هو اعتراف بمن أنزل هذه الرسالة، موضحًا أن الملحدين اضطروا إلى أن يقولوا إن الأديان تمثيلية صنعها الإنسان، ووجدناهم يفسرون وجود الدِّين بتفسيرات عجيبة، فبعضهم يدعي أن الإنسان نشأ دهرًا طويلًا يعرف الصناعات ويعرف الزراعة، ولكنه فجأة قال بالدِّين حين سمع صوت الرعد ورأى نور البرق وشاهد المطر الشديد والزلازل والبراكين وأداه ذلك إلى الخوف من الطبيعة، وخوفه منها جعله يتقرب إليها، واقتنع بفكرة عبادته للطبيعة، وهذه فكرة الوثنية.
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ/ عبد القادر شيخ علي إبراهيم، وزير الأوقاف الصومالي، خلال زيارته للقاهرة. وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يحرص على تقديم الدعم التعليمي والدعوي للشعب الصومالي من خِلال المنح التي يُقدِّمها للطلبة الصوماليين للدراسة في جامعة الأزهر سواء في الكليات الشرعية أو العملية، وبرنامج لتدريب الأئمة الصوماليين على مجابهة الفكرالمتشدد. من جانبه، أعرب وزير الأوقاف الصومالي عن تقديره للدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المتطرفة، مشيدًا بجهود فضيلة الإمام الأكبر في إرساء قيم السلام والتسامح بين مختلف الشعوب والدول، مؤكدًا حاجة بلاده لدعم الأزهر في كافة المجالات التعليمية والدعوية.
الصفحة 44 من 44