طباعة

الأمين العام للجمعية الشرعية يتفقد الإدارات الطبية بمحافظة سوهاج

الأربعاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2020 09:54

التقى الأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية الرئيسية، ونائبه الأستاذ حسن أبو صليب، قيادات العمل الميداني بالجمعية في محافظة سوهاج، بحضور الدكتور ميسر الشافعي رائد المشروعات بالجمعية، والمهندس صلاح خلف رئيس قطاع التطوير والتدريب بالجمعية، والشيخ محمود زايد مشرف عام الوجه القبلي، والأستاذ محمد زايد مشرف عام الجمعية الشرعية بالمحافظة، في إطار الجولات الميدانية لقيادات الجمعية برجالاتها في مختلف محافظات الجمهورية.
وعبر الأمين العام، خلال كلمته أمام الحضور، عن سعادته بتجدد اللقاء بقيادات الجمعية الشرعية ورجالاتها في محافظة سوهاج، مشيرًا إلى أن الرجال عندما يجتمعون على هدف كبير لمرضاة الله عز وجل، وخدمة الناس ورفع الكرب عن المكروبين مستهدين بخطى الحبيب صلى الله عليه وسلم فهو الخير كل الخير، قائلًا،: "نلتقي بكم في هذه الجمعية المباركة التي مضى عليها قرن ويزيد في بزوغها وفي ثمراتها الجامعة وهي بفضل الله تؤتي أكلها يومًا بعد يوم، وشهرًا بعد شهر، وعامًا بعد عام".

وأوضح الأستاذ مصطفى إسماعيل، أن الجمعية الشرعية بجناحيها المتمثلان في الدعوة القولية، والدعوة التطبيقية، مضت وتجاوزت القرن، وشاء الله في هذه الأيام أن نعود إلى جمع الشمل الدعوة القولية والدعوة التطبيقية، في بوصلة تقود الجناحين معًا، وهي بوصلة التنمية المستدامة، لافتًا إلى أن الارتقاء بحياة الناس ماديًا ومعنويًا دنيويًا وأخرويًا، وفق قوانين الله، ماديًا مثل الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي -التشغيل-، والتوعية، والبنية التحتية.
وأشار الأمين العام، إلى أن القرآن وهو آخر الكتب السماوية، هو كتاب مصدق، ومهيمن، وحاكم على كل الكتب والرسالات التي سبقته، وهو حاكم على ما لحق به من مذاهب ونظم بقواعده الكلية نظم للناس حياتهم، من خلال ثلاثية البحث العلمي أولها النص الهادي لهداية الحيارى لماذا خلقنا وإلى أين نصير، وعلاقة الإنسان بالكون، وعلاقة الإنسان بمن حوله، والبشرية، وعلاقة الإنسان بالله، " إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا" وهو يهدي في كل الأمور والمحاور في المعايش والممات، والأمر الثاني التاريخ والعبر، وهو يسطر أن الناس طالما اصطلحوا مع هذا المنهج الرباني فهم سعداء في دنياهم بحياة الرغد الحياة الطيبة وأخراهم بجنات النعيم والنظر إلى وجه الله الكريم، وما أن ينحرف الناس عن هذا المنهج إلا وسنن الله تلاحقها وسنة الله في الانحراف عن منهجه عقوبة في الدنيا وعقوبة في الآخرة، قال تعالى،: " وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا ◾ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا "، أما الأمر الثالث وهو الواقع المنظور، فلما كنا على هذا المنهاج الرباني في جميع ميادين الحياة؛ كان التمكين وكان العدل للناس جميعًا وكانت الرحمة، وهذه الثلاثية التي تعرف بها الناس على هذا الدين الإسلامي.

وأكمل،: "إن هذا القرآن بهذه الثلاثية ينطلق نحو مقاصد عليا لهذا الكتاب الأول التوحيد الخالص لله، والثاني تزكية النفس، والثالث رسالة العمران المتمثلة في عمران الأرض بين التوحيد لله وتزكية النفس نتحرى العمران في الأرض، فرسالة العمران هي مفهوم التنمية المستدامة وهي مشروعات الجمعية الشرعية فالأمة لم تلتفت إليه كثيرًا في هذه الأيام، ورحم الله مؤسس هذه الجمعية ومن بعده فنحن الآن نوجه كل المقدرات لنموذج الإحياء والتنمية المستدامة الجمعية انطلقت للتنمية من الفرد إلى الأسرة ثم إلى القرية".
واختتم الأمين العام كلمته بقوله،: "إن التنمية المستدامة معني بها الأمة كلها، لرفع الكرب عن المكروبين وتقدم الأمة حضاريًا والسعي للوصول لأسباب التمكين والتنمية المستدامة هي مركز يدور حولها القرآن الكريم لتحقيق الوحدانية وتزكية النفوس وعمارة الأرض، وهناك نموذج تطبيقي نفذته الجمعية الشرعية على أرض الميدان، لتحقيق التنمية المستدامة للفرد والأسرية والقرية، بتحويل الإنسان المستهلك إلى إنسان منتج، تمثل في قرية الأشراف، ومشروع النخيل، وغيرهما من المشروعات التي يتم العمل عليها للوصول إلى هذه الغاية النبيلة".

قرية الأشراف والتنمية المستدامة

بدوره، استعرض الأستاذ حسن أبو صليب نائب الأمين العام، خلال كلمته، آخر مستجدات مشروعات الجمعية ورؤيتها حول التنمية المستدامة علي أرض الواقع وإلي أي اتجاه ووجه تسير الجمعية، قائلًا،: "حق الفقير علينا هو تحويل يده السائلة إلى يد منتجة تحقق الكفاء والتنمية له، وسيق للجمعية مشروع المشاركة في مبادرة حياة كريمة، لتطوير القرى الأكثر فقرًا، والتي بلغ عددها 1000 قرية، ونفذنا تطوير قرية الأشراف، كأنموذج فريد من نوعه في مصر والعالم، حقق مفهوم التنمية المستدامة بشكل كامل، وعملنا في كل الملفات، وأخذنا القرية مسؤولية كاملة في كل الأعمال، ورصدنا السلبيات والإيجابيات كنموذج حقيقي ناجح على أرض الواقع، وتم العمل على أكمل وجه".

 

18 11 2020 1