الثلاثاء, 03 آذار/مارس 2020 13:16
الإمام الأكبر بمؤتمر "الماتريدي" الدولي في أوزبكستان: الأمة الإسلامية اليوم في مُفتَرق طريقين لا ثالثَ لهما
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المدقق في حال الأمة الإسلامية اليوم - لا يساوره أدنى شكٍّ في أنَّها تقف في مُفتَرق طريقَيْن لا ثالثَ لهما: إمَّا التطوُّرُ في إطارِ تأكيد الذات والحفاظ عليها، واتخاذِها مَرجِعًا أول لما تَأخذ وما تدع، وإما التيهُ والانتحار في حال إلغاء الذات أو الهروب منها أو تجاهلها. وأضاف فضيلته خلال كلمته الرئيسية للمؤتمر الدولي «الإمام أبو منصور الماتريديُّ والتعاليم الماتريدية: التاريخ والحاضر» بمدينة سمرقند في أوزبكستان، أنَّه لا يكون مُتَشائمًا لو قال: إنَّ عالمنا العربيَّ والإسلاميَّ لا يزال يراوح مكانه بين هذين النقيضين: لا يحسم أمره، ولا يعرفُ أين يُولِّي وجهه، رغم أنَّه تحرَّر من الاستعمارِ منذ أكثَر من نصفِ قرنٍ مضى، وتِلكُم فترةٌ كافيةٌ للنقاهةِ واستعادة العافية، والقدرة على اتخاذ القرار وضبط الاتجاه. وأكّد شيخ الأزهر أن طُغيان العولمة قد زاد الطِّينَ بلةً، مضيفًا: ولسنا نبالغ إن قلنا: إنَّ العولمة ليست إلا نسخةً مُتوحِّشةً، وعهدًا جديدًا من عهود…