بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد .. وبعد
المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة منظمة تنسيقية عالمية تبلورت فكرة إنشائه منذ اكثر من خمسة وعشرين عاما ، في اجتماع عقد بمكتب فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر/ الشيخ جاد الحق على جاد الحق - رحمه الله .
ناقش الاجتماع أهمية التنسيق بين العاملين في العمل الإسلامي العام في مجالى الدعوة والإغاثة ، والتي تقوم بها هيئات كثيرة في كافة إنحاء العالم ، ينقصها التنسيق المطلوب مما يؤدى للازدواجية وإهدار الجهود ، لأن كل جهة ترى أن لها جذور متأصلة بالعمل الإسلامي وتحتفظ بالمعلومات لنفسها ، وكان التفكير ينصب على كيفية التنسيق من أجل تبادل الخبرات والمعلومات ، وتوفير الإمكانيات ، والاستفادة من التجارب المشتركة ، لإعطاء العمل الإسلامي قوة ، من خلال هيئة تهتم بالتنسيق ولها مكانة دولية في العالم الإسلامي وخارجه.
فكان إجماع قادة الهيئات المشاركة في المؤتمر الحادي عشر لمجمع البحوث الإسلامية باتخاذ قرار إنشاء هيئة باسم " المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة".
وتم الاتفاق على وضع النظام الأساسي للمجلس ، واقتراح بدعوة الهيئات الكبرى العاملة في مجالي الدعوة والإغاثة والتي ورد اسمها كهيئات مؤسسة ، لعقد اجتماع الهيئة التأسيسية الأولى ، وتمت الموافقة على إنشاء المجلس ومناقشة النظام الأساسي وإقراره ، والتقدم للحكومة المصرية بطلب تسجيله ليكون من الهيئات الدولية العاملة في مصر ، ويكون له الصفة الاعتبارية الرسمية والمكانة المرموقة برئاسة الأزهر الشريف .
وتمت الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية ، وتوقيع إتفاقية المقر وصدور القرار الجمهوري وموافقة مجلس الشعب على هذا القرار ، بالموافقة على الاتفاقية التي تنظم العلاقة بين المجلس وبين الدولة المصرية .
ومنحت الهيئات الأعضاء التي شاركت في إنشاء هذا المجلس حق الإنضمام لعضويته ، وممارسة أعمالها وإقامة مشروعاتها في مصر ، والاستفادة من اتفاقية دولة المقر .
في هذا المجال نحمد الله سبحانه وتعالى ، أن المجلس أصبح صرحا له مكانة وفاعلية بين الأعضاء المنضمين إلي عضويته خلال الفترة الماضية ، وأسأل الله أن يمن على المجلس وأعضائه بكل توفيق ، والنظر إلى المستقبل بصورة ايجابية إن شاء الله ،
ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد.
الأمين العام للمجلس الاسلامى العالمي
للدعوة والإغاثة
د. عبد الله بن عبد العزيز المصلح