أعادت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية تأهيل محطة مياه يازي باغ في شمال سوريا لخدمة 20 ألف نسمة في مناطق اعزاز وسجو في حلب وتجمعات النازحين في تلك المناطق، فضلاً عن المخيمات العشوائية المحيطة، وذلك بالتعاون مع منظمة رحمة بلا حدود.
وقال نائب المدير العام للاتصال المؤسسي بالهيئة الخيرية إبراهيم خالد البدر في تصريح صحافي إن المشروع اشتمل على إعادة تأهيل البنى التحتية لبئرين تابعين لمحطة يازي باغ، إلى جانب تقديم الدعم التشغيلي الذي يتضمن الوقود والكلور والزيت والفلاتر وفواتير الكهرباء وأجور العاملين لمدة 3 أشهر، وربط محطة المياه بمولدات ومنظومات طاقة شمسية جديدة.
وأضاف البدر أن توليد الطاقة اللازمة لتشغيل محطة المياه اقتضى تركيب 170 لوحًا من ألواح الطاقة الشمسية، معلنًا عن تسليم المحطة رسميًا إلى المجلس المحلي بالمنطقة لإدارتها واستدامة تشغيلها وفق مذكرة تفاهم.
وتابع: استخدام الألواح الشمسية كمصدر طاقة متجدد يقلل من الاعتماد على الوقود، ويسهم في حماية البيئة بشكل مستدام، ويعزز من الاستمرارية التشغيلية، ويحد من التكاليف على المدى الطويل.
ونوه البدر إلى أن العمر الافتراضي لألواح الطاقة الشمسية يبلغ 25 سنة، و40 سنة للبئر الواحدة، مشيرًا إلى أن المحطة ستنتج مياه صالحة للشرب بمعدل 65 متر مكعب في الساعة.
ولفت إلى أن مثل هذه المشاريع الحيوية تستهدف توفير مجموعة من فرص عمل للقائمين عليها، وتحسين جودة المياه والمحافظة على صحة المستفيدين، وتحسين ظروفهم المعيشية.
وذكر البدر أن المشروع سيعمل بشكل رئيس على الاستدامة البيئية من خلال تشغيل المحطة بواسطة الطاقة البديلة الصديقة للبيئة عوضًا عن محركات الوقود، والاستدامة التشغيلية من خلال تدريب أعضاء المجلس المحلي على كيفية تشغيل المحطة، وإدارتها وتحسين مستوى الصحة والنظافة من خلال ضمان وصول المياه الصالحة للشرب للمستفيدين.
واختتم تصريحه بالقول: إن شمال سوريا بحاجة إلى توسيع نطاق التدخلات الإنسانية عبر إنشاء محطات مياه مشابهة وشبكات صرف صحي، وتفعيل أنشطة التوعية لترشيد استهلاك المياه، وخاصة في المخيمات.