المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الأمين العام للجمعية الشرعية : التنمية المستدامة "مطلب شرعي"

الأحد, 09 شباط/فبراير 2020 13:35

طرح الأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية الشرعية على قيادات الجمعية الشرعية بالإسكندرية، فكرة الانتقال إلى التنمية المستدامة، باعتباره "مطلبًا شرعيًا"، من خلال المساهمة في إحياء الوقف الإسلامي، عبر استنساخ مشروع النخيل الذي تعمل الجمعية على تنفيذه بمحافظة الوادي الجديد، حيث تعمل على زراعة 3240 فدان بهم 250 الف نخلة، ليتم نقل الفكرة وتنفيذها بمحافظة الإسكندرية.

جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام مع قيادات الجمعية بالإسكندرية، على رأس وفد ضم نائبه المستشار حسن أبو صليب والدكتور ميسر الشافعي رائد المشروعات والمهندس صلاح خلف رئيس قطاع التطوير والتدريب والمهندس مليجي أبو زينة مشرف عام الوجه البحري، فرع الجمعية الشرعية بالإسكندرية.
وحضر الاجتماع الشيخ حمدي حسن مشرف عام الجمعية الشرعية بالإسكندرية، وعدد كبير من أعضاء مجلس الإدارة وعدد من مشرفي القطاعات والمشرفين النوعيين وأعضاء الجمعية الشرعية بالمحافظة.

وقال الأمين العام في كلمته: "نحن نركز في المحافظات خلال الفترة الأخيرة على موضوعين أساسيين، الأول هو النقلة النوعية الرئيسية والانتقال من خدمة الفرد إلى خدمة البيت إلى خدمة القرية، والانتقال إلى التنمية المستدامة وهو مطلب شرعي قوي، ولدينا نموذج وهو قرية الأشراف في مركز إدفو بأسوان".

وأضاف: "أما الملف الثاني فهو إحياء الوقف الإسلامي، ولدينا إحياء مشروع النخيل 3240 فدان بهم 250الف نخلة في محافظة الوادي الجديد، والفكرة هو كيف تشترك محافظة الإسكندرية في هذا المشروع والعائد".

وأوضح أن الإسكندرية يتواجد بها 14 فرعًا للجمعية الشرعية و13 مكتبًا و8 لجان (35 نقطة فقط بالمحافظة)، متسائلاً: "ماذا لو كانت 500 نقطة؟

وأشار إلى المنوفية توجد فيها الجمعية عبر 8 قطاعات، 120 فرعًا و6 مكاتب و41 لجنة، وفي المنيا 6 قطاعات، 182 فرعًا و41 مكتبًا و67 لجنة.
وتابع: "ما يهمنا أن نؤكد أن الخدمات لا تكون مركزية محصورة ما بين منطقة السيوف وغيرها ولكن ما يهمنا تواجد الجمعية بمثابة بقعة ضوء تضيء للناس بالقرب منهم.. ولكن بالطبع جهد طيب وأملنا في الزيارة القادمة نجد أكثر من ذلك".

وشدد على أن "العمل الرئيسي ليس في مباني الفروع ولكن هو وجود القيادات الواعية لمنهج الإصلاح الاجتماعي في الجمعية والقدرة على العطاء والإبداع، ولكن الإسكندرية بإذن الله تعالى لا تعدم هذه المواصفات فهي العاصمة الثانية لبلادنا في مصر الحبيبة".

وتحدث عن الخدمات التي تقدمها الجمعية لمتحدي الإعاقة، قائلاً إن هذا الملف يحظى باهتمام كبير من قبل الجمعية الشرعية، "ونحن أنشأنا مركزًا أساسيًا في مسجد المصطفى بشارع صلاح سالم، وطلبنا بإنشاء 21 مركز في 21 محافظة، أعتقد أن الإسكندرية لها نصيب، وبعد ذلك سيتم إنشاء مركز ثان في كل محافظة بحيث نصل إلى 10 مراكز لخدمة أولادنا وأبنائنا حتى لا يتحملوا أعباء المواصلات وغيره في هذا الأمر".
من جانبه، استعرض المستشار حسن أبوصُليب، تاريخ الجمعية الشرعية في الدعوة القولية والتطبيقية، منذ نشأتها عام 1331ه-1912 م، موضحًا أن الجمعية الشرعية استمرت في الدعوة القولية 50 عاما بهدف نشر السنة ومحاربة البدع ثم انتقلت إلى الدعوة التطبيقية بإنشاء بعض الفروع للمشروعات الاجتماعية البسيطة والتي استمرت 25 سنة.

وقال أبوصُليب، إن الجمعية تعيش الآن المرحلة الثالثة من تاريخها والتي أصبحت فيها الجمعية الشرعية الرئيسية القاطرة التي تقود العمل الخيري والدعوة التطبيقية وشهدت انطلاق الدعوة التطبيقية من خلال المشروعات الاجتماعية التي بدأت الجمعية الرئيسية تؤسسها وتنطلق منها في ربوع مصر.

وأضاف أن البداية في الدعوة التطبيقية كانت بمشروع كفالة الطفل اليتيم، وزواج اليتيمات وطالب العلم وتحفيظ القرآن الكريم، ثم تطور العمل لتدخل الجمعية الشرعية في المجال الطبي بداية من حضانات الأطفال المبتسرين والمستشفيات ومراكز غسيل الكلى ومناظير الجهاز الهضمي والرمد ومستشفى الحروق والأورام.

وأشار إلى أن الجمعية الشرعية دخلت في هذه المرحلة مجال العمل الإغاثي وبدأت قوافل الجمعية الشرعية الطبية والغذائية تجوب العالم الإسلامي وامتد نشاطها إلى غزة وإندونيسيا وبنجلاديش وجنوب لبنان والعراق ودار فور وجنوب السودان والنيجر وكينيا وأوغندا.

ولفت أبو صليب إلى أن الجمعية الشرعية بدأت تنتقل من الدعوة القولية والتطبيقية إلى مرحلة جديدة بدأت ملامحها تتبلور وهي مرحلة "التنمية المستدامة"، وبدأت خلالها الجمعية نسج علاقات قوية مع أجهزة الدولة لتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة.
د.محمد الحداد
د.محمد
وذكر أن مشروعات التنمية المستدامة تمثلت في مبادرة "حياة كريمة" التي تنفذها الجمعية بقرية الأشراف التابعة لمركز إدفو بمحافظة أسوان، موضحًا أن الجمعية أحرزت تقدمًا كبيرًا خاصة في ملف التعليم، كما تم تجهيز المركز الصحي على أعلى مستوى وتم تنظيم قافلة طبية لعمل مسح طبي لأهالي بالقرية جميعا وتم عمل بطاقات صحية لكل شخص.

وتابع: "الجمعية بدأت تفعيل المشروعات الاجتماعية مثل مكتب تحفيظ القرآن ومشروع سنابل الخير وكفالات الأيتام ومتحدي الإعاقة، كما تم حصر حالات الفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج وسيتم تفعيل المشروع قريبًا، وتم العمل داخل المسجد لإعادة تجديده وتطويره".

كما تطرق أبو صليب إلى مشروع النخيل بالوادي الجديد والذي تنفذه الجمعية على مساحة 3200 فدان، منها 100 فدان في الداخلة ومائة في الخارجة و3 آلاف لمشروع النخيل، مضيفا انه تم زراعة 2000 نخلة على مساحة 30 فدان في الداخلة، وتم إنشاء 20 صوبة لإنتاج الخضروات، كما سيتم خلال الفترة المقبلة زيادة عدد الصوب إلى 100 صوبة لتوفير مصدر دخل للإنفاق على العمالة وباقي المشروع.

وأوضح أن الـ3 آلاف فدان المخصصة لمشروع النخيل سيتم تقسيمها إلى ألف فدان للجمعية الشرعية الرئيسية وألفي فدان للمحافظات، مضيفا أنه سيتم زراعة الألف الأولى على مراحل كل مرحلة 200 فدان، مضيفا أن الجمعية حددت لكل فرع بالمحافظات 100 فدان كحد أدنى.

وذكر أبو صليب أن تكلفة زراعة الـ 100 فدان بفسائل بنت جوره والتي تعطي إنتاج خلال 3 سنوات يبلغ 4 ملايين و500 ألف جنيه تقريبا، بينما تنخفض التكلفة في حال زراعة الأرض بفسائل تعطي إنتاج بعد سنوات إلى مليوني جنيه تقريبا.

وشدد على أن التعامل في مشروع النخيل سيكون من خلال الفرع المركزي بالمحافظة، وسيتولى الفرع المركزي جمع التبرعات في المحافظة وتجميعها وتوريدها للرئيسية وهى التي تتولى الإنفاق والإشراف على الأرض.

وقال إن إيرادات المشروع يتم وضعها في حساب المحافظة بالرئيسية على أن تقوم الفروع في المحافظات بعمل موازنة تبين أوجه إنفاق إيرادات المشروع على أن تعرض الموازنة على الجمعية الشرعية الرئيسية وحال إقرارها تتسلم المحافظة شيكًا بالمبلغ المطلوب.